كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

الجمعة آخر الخلق فى آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر الى الليل (باب ما جاء فى خلق حواء) (عن سمرة بن جندب) (1) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان المرأة خلقت من ضلع وانك ترد اقامة الضلع لكسرها فدارها تعش بها (باب قوله صلى الله عليه وسلم أن اول من جحد آدم) (عن ابن عامر) (2) أنه قال لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أول من جحد آدم عليه السلام، أول من جحد آدم، ان الله عز وجل لما خلق آدم مسح ظهره فاخرج منه ما هو من ذراى الى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه فرأى فيهم رجلا يزهر (3) فقال أى رب من هذا؟ قال هذا أنك داود، قال أى رب كم عمره؟ قال ستون عاما: قال رب زد فى عمره، قال لا إلا أن أزيده من عملاك، وكان عمر آدم الف عام فزاده أربعين عاما، فكتب الله عز وجل عليه بذلك كتابا وأشهد عليه الملائكة، فلما احتضر آدم وأتته الملائكة لتقبضه قال إنه قد بقى من عمرى أربعون عاما، فقيل انك قد وهبتها لابنك داود، قال ما فعلت: وابرز الله عز وجل عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة (زاد فى رواية) قائمتها لداود مائة سنة وأتمها لآدم عمره الف سنة (باب قول الله عز وجل وإذا خذر ربك من بنى آدم من ظهورهم ذرياتهم) (عن مسلم ابن يسار الجنى) (4) ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه سئل عن هذه الآية (وإذ أخذ ربك
__________
هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما ورد فى خلق السماوات السبع الخ فى هذا الجزء صحيفة 8 رقم 11 (باب) (1) (عن سمرة بن جندب الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب فضل احسان العشرة وحسن الخلق مع الزوجة فى الجزء السادس عشر صحيفة 234 رقم 270 فارجع اليه إن شئت (وفى الباب عن أبى هريرة) مرفوعا ان الله خلق آدم من تراب فجعله طينا ثم تركه حتى اذا كان حمأ مسنونا (أى طينا متغيرا منتنا) خلقه وصوره ثم تركه حتى اذا كان صلصالا (أى يابسا) كالفخار كان ابليس يمر به فيقول لقد خلقت لأمر عظيم ثم نفخ الله فيه من روحه، وكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه فعطس فقال الحمد لله فقال الله يرحمك ربك الحديث أورده الحافظ فى شرح البخارى وقال رواه (مذ نس بز) وصححه ابن حبان من طريق سعيد المقبرى وغيره اهـ (قلت أما حواء) فقد ذكر الامام البغوى فى تفسيره عند قوله تعالى (يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة) قال ان آدم لم يكن له فى الجنة من يجالسه، فنام نومة فخلق الله زوجته حواء من قصيراء شقه الأيسر، وسميت حواء لأنها خلقت من حى، خلقها الله عز وجل من غير أن أحس به آدم ولا وجد له ألما، ولو وجد ألما لما عطف رجل على امرأة قط، فلما هب من نومه رآها جالسة عند رأسه كأحسن ما خلق الله، فقال لها من أنت؟ قالت زوجتك خلقنى الله تسكن الى وأسكن اليك (باب) (2) (سنده) حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس الخ (غريبه) (3) بفتح الياء التحتية والهاء بينهما زاى ساكنة أى يضئ وجهه حسنا عن الزهرة وهى الحسن والبياض واشراق الوجه (تخريجه) (طل عل هق) وفى اسناده على بن زيد بن جدعان وثقه بعضهم وضعفه آخرون ويعضده حديث أبى هريرة عند الحاكم بمعناه وصححه الحاكم وأقره الذهبى (باب) (4) (عن مسلم بن يسار الجهنى الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه

الصفحة 29