كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 20)

وإن مت بالحضرمة يعنى ارضا باليمامة (عن الزبير بن العوام) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البلاد بلاد الله والعباد عباد الله فحيثما اصبت خيرا فأقم (عن الفلوص) ان شهاب بن مدلج نزل البادية فسابَّ ابنه رجلا فقال يا ابن الذى تعرّب بهذه الهجرة فاتى شهاب المدينة فلقى ابا هريرة (رضي الله عنه) فسمعه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الناس رجىن. رجل غزا فى سبيل الله حتى يهبط موضعا يسوء العدو، ورجل بناحية البادية يقيم الصلوات الخمس ويؤدى حق ماله ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين فجثا على ركبتيه قال انت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا هريرة يقوله قال نعم فتى باديته فأقام بها
__________
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح وإن كان فى أقصى بلاد (1) هكذا جاء بلفظ الحضرمة وفسرت فى الحديث بأنها أرض اليمامة يعنى وسط الجزيرة فهى غير حضر موت التى باليمن (تخريجه) (طل هق ك) وسنده صحيح على ما ذكرته من التصحيح وصححه الحاكم وأقره الذهبى (2) (سنده) حدثنا يزيد بن عبد ربه حدثنا بقية بن الوليد حدثنى جبير بن عمرو القرشى حدثنى ابو سعد الأنصارى عن أبى يحيى مولى آل الزبير بن العوام عن الزبير بن العوام الخ (غريبه) (3) معناه أن الإنسان متى تيسر له قوته وكان آمنا فيه على نفسه ودينه فلا يهاجر إلى غيره وإلا فيهاجر إلى بلد آخر يمكنه أن يعيش فيه آمنا على نفسه ودينه والله أعلم (تخريجه) أورده الحافظ السيوطى فى الجامع الصغير ورمز له بعلامة الضعف بعد عزوه للإمام أحمد، وقال شارحه المناوى قال الحافظ العراقى وسنده ضعيف، وقال تلميذه الهيثمى فيه جماعة لم أعرفهم وتبعه السخاوى وغيره، ورواه الدارقطنى عن عائشة وفيه أحمد بن عبيد بن ناصح له مناكيرو زمعة ضعفوه اهـ (4) (سنده) حدثنا عبد الصمد حدثنى عبد الله بن حسان يعنى العنبرى عن القلوص الخ (قلت) القلوص اسم امرأة هى هى جدة عبد الله بن حسان بنت دحيبه بوزن جهينة (غريبه) (5) يعنى أن هجرته إلى المدينة بطلت بهجرته إلى البادية (تخريجه) (خ) قال الحافظ فى تعجيل المنفعة أخرج البخارى من رواية عبد الله بن حسان العنبرى عن جدته القلوص بنت دحيبه حديثه عن حبيب ابن شهاب عن أبيه أنه أتى المدينة فلقى أبا هريرة قاله البخاري، قال وسمع أبا موسى الأشعرى وذكر الحسينى أن أبا زرعة قال روى عنه ابو القلوس ووهم فى ذلك، وإنما قال ابو زرعة أنه ثقة وأن القلوس امرأة وهى بنت دحيبة روت عنه كما ذكر البخاري، وقال ابن أبى حاتم عن ابن زرعه أنه وثقه وذكره ابن حبان فى الثقات فقال بصرى اهـ (قلت) وحديث الباب له شاهد من حديث أبى سعيد بمعناه تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب هل الأفضل العزلة عن الناس أو الاختلاط بهم فى كتاب المجالس وآدابها فى الجزء التاسع عشر صحيفة 171 رقم 38 وهو حديث صحيح رواه الشيخان والأربعة والحاكم والله أعلم
__________
إلى هنا انتهى الجزء العشرون من كتاب الفتح الربانى مع مختصر شرحه بلوغ الأمانى - ويليه الجزء الحادى والعشرون وأوله القسم الثانى من السيرة النبويه فى حوادث ما بعد الهجرة الى أن لحق بالرفيق الأعلى نسأله تعالى الإعانة على التمام وحسن الختام

الصفحة 302