كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 21)
-[أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل عبد العزى بن خطل ولو متعلقاً بأستار الكعبة]-
الحجر والباب ورأيت الناس ملتزمين البيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (وعنه أيضاً) (1) قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت لألبس ثيابي وكان داري على الطريق فلأنظرن ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت فوافقت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة وأصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم (2) وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم فى وسطهم: فقلت لعمر كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل الكعبة؟ قال صلى ركعتين.
(باب أمر النبى صلى الله عليه وسلم بقتل عبد العزى بن خطل ولو متعلقاً بأستار الكعبة وآخرين معه)
وتأمين من استجار بأم هانى بنت أبى طالب رضى الله عنها (عن أنس بن مالك) (3) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل وقال ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه، قال مالك ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم محرماً والله أعلم (عن أبى برزة الأسلمى) (4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة الناس آمنون غير عبد العزى بن خطل (5) (عن عامر الشعبى) (6) عن عبد الله بن مطيع بن الأسود أخى بنى عدى بن كعب عن أبيه مطيع وكان اسمه العاصى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعاً، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر بقتل هؤلاء الرهط بمكة (7)
__________
وتخريجه في باب مشروعية طواف الوداع الخ من كتاب الحج فى الجزء الثانى عشر ص 234 رقم 442 (1) (سنده) حدثنا أحمد بن الحجاج أنا جرير عن يزيد بن أبى زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن ابن صفوان قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة الخ (غريبه) (2) قال فى النهاية هو ما بين الركن والباب (يعنى ركن الحجر الأسود وباب الكعبة، وقيل هو الحجر (بكسر المهملة وسكون الجيم) المخرج منها سمى به لأن البيت رفع وترك هو محطوماً (تخريجه) (د) قال المنذرى فى إسناده يزيد بن أبى زياد ولا يحتج به: وذكر الدارقطنى أن يزيد بن أبى زياد تفرد به عن مجاهد (باب) (3) (عن أنس بن مالك الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب صفة دخول النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة الخ فى هذا الجزء ص 115 رقم 267 وإنما ذكرته هنا لمناسبة أمر النبى صلى الله عليه وسلم بقتل ابن خطل وجماعة معه وسيأتى سبب قتلهم جميعاً وذكر أسمائهم فى شرح الحديث الآتى بعد حديث (4) (سنده) حدثنا أبو سعيد ثنا شداد أبو طلحة ثنا جابر بن عمرو أبو الوازع عن أبى برزة قال قلت يا رسول الله مرنى بعمل أعمله، قال امط الأذى عن الطريق فهو لك صدقة، قال وقتلت عبد العزى بن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة الخ (غريبه) (5) بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة يعنى وآخرون معه كما سيأتى فى الحديث التالي (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد فى حديث طويل والطبرانى ورجال احمد ثقات (6) (سنده) حدثنا يعقوب ثنا أبى عن أبى اسحاق حدثنى شعبة بن الحجاج عن عبد الله بن أبى السفر عن عامر الشعبى عن عبد الله بن مطيع الخ (غريبه) (7) الرهط من الرجال ما دون العشرة وقد ذكر أسماءهم وتراجمهم بن اسحاق فقال قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى امرائه أن لا يقاتلوا إلا من قاتلهم غير أنه اهدر دم نفر سماهم وان وجدوا تحت أستار الكعبة وهم (عبد الله بن سعد بن أبي سرح