كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 21)
-[تقسيم غنائم حنين وإسلام صفوان بن أمية وقول المنافق يا رسول الله أعدل]-
420 (عن صفوان بن أمية) (1) قال أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وإنه لأبغض الناس إلي (2) فما 421 زال يعطيني حتى صار وأنه أحب الناس إلي (عن جابر بن عبد الله) (3) قال جئت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الجعرانة وهو يقسم فضة في ثوب بلال للناس فقال رجل (4) يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل: لقد خبث (5) إن لم أكن أعدل، فقال عمر يا رسول الله دعني أقتل هذا المنافق (6)، فقال معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم (7) أو تراقيهم يمرقون من الدين (8) مروق السهم من الرمية 422 (عن عمرو بن شعيب) (9) عن ابيه عن جده قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وجاءته وفود هوازن فقالوا يا محمد إنا أصل (10) وعشيرة فمن علينا من الله عليك، فإنه قد نزل بنا من البلاء ما لا يخفي عليك، فقال اختاروا بين نسائكم وأموالكم وأبنائكم: فقالوا خيرتنا بين أحسابنا
__________
(ق. جه) (1) (سنده) حدثنا زكريا بن عدى عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية الخ (2) كان إذ ذاك كافرًا وهو صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المكي أسلم بعد أن شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم كافرًا، وكان من الموءلفة وشهد اليرموك توفى بمكة سنة اثنين وأربعين، وقيل توفى في خلافه عثمان وقيل عام الجمل سنة ست وثلاثين (قال النووي) في تهذيب الأسماء واللغات (قلت) وهو الذي أعار النبي صلى الله عليه وسلم السلاح يوم حنين وهو كافر فقال أغصبًا يا محمد؟ قال لابل عارية مضمونة، فضاع بعضها فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضمنها له، فقال أنا اليوم يا رسول الله في الإسلام أرغب، أهـ وهذا الحديث تقدم في باب ضمان الوديعة والعارية في الجزء الخامس عشر صحيفة 139 رقم 411 (تخريجه) (م. مذ) (3) (سنده) حدثنا حسن بن موسى أنا أبو شهاب عن يحيي بن سعيد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (4) قيل هو معتب بن قشير المنافق (5) جاء عند مسلم (لقد خبت وخسرت) قال النووي روى بفتح التاء في خبت وخسرت وبضمهما فيهما ومعنى الضم ظاهر، وتقدير الفتح خبت أنت أيها التابع إذا كنت لا أعدل لكونك تابعا ومقتديا بمن لا يعدل والفتح أشهر (6) جاء في بعض الروايات أن خالد بن الوليد استأذن في قتله وليس فيهما تعارض بل كل واحد منهما استأذن في قتله (7) قال القاضي عياض فيه تأويلان (أحدهما) معناه لا تفقه قلوبهم ولا ينتفعون بما تلوا منه ولا لهم حظ سوى تلاوة الفم والحنجرة والحلق إذ بهما تقطيع الحروف (والثاني) معناه لا يصعد لهم عمل ولا تلاوة ولا يتقبل (8) جاء في بعض الروايات يمرقون من الإسلام (قال القاضي) معناه يخرجون منه خروج السهم إذا نفذ الصيد من جهة أخرى ولم يتعلق به شيء منه، والرمية هي الصيد المرمى وهي فعيلة بمعنى مفعولة قال والدين هنا هو الإسلام كما قال تعال (إن الدين عند الله الإسلام) وقال الخطابي هو هنا الطاعة أي من طاعة الإمام والله أعلم (تخريجه) (مز وغيره) (9) (سنده) حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد يعني ابن سلمة حدثنا محمد بن اسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الخ (غريبه) (10) يريدون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استرضع في بنى سعد بكر بن هوازن وأن أمه من الرضاع