كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 21)
-[إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عدى بن حاتم بامور ستقع وقد وقع بعضها فى حياته وهى من معجزاته صلى الله عليه وسلم]-
بالبيت في غير جوار أحد، وليفتحن كنوز كسرى بن هرمز، قال قلت كسرى بن هرمز؟ قال نعم كسرى بن هرمز، وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد، قال عدى بن حاتم فهذه الظعينة تخرج من الحيرة فتطوف بالبيت فى غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمزن والذى نفسى بيده لتكونن الثالثة (1) لأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قد قالها
(ابواب ما جاء فى غزوة تبوك) (2)
(باب اهتمام النبى صلى الله عليه وسلم بهذه الغزوة) (وما انفقه عثمان بن عفان رضى الله عنه عليها)
(عن عبد الله بن كعب) (3) قال سمعت كعب بن مالك رضى الله عنه يقول كان رسول الله ص (عن عبد الله بن كعب) (3) قال سمعت كعب بن مالك رضى الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورّى (4) بغيرها حتى كانت غزوة تبوك فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر
__________
(1) معناه أنه تحقق وقوع الامرين الأوليين وهما أمان الظعينه وفتح كنوز كسرى، وستقع الثالثه وهى بذل المال وعدم وجود من يقبله (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق لغير الإمام احمد وفى إسناده رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات (2) بفتح الفوقية وتخفيف الموحدة المضمومة، لا ينصرف التأنيث والعملية أو بالصرف على إرادة الموضع (قال ابن قتيبة) جاءها النبى صلى الله عليه وسلم وهم يبوكون مكان مائها بقدح، فقال مازلتم تبوكونها؟ فسميت حينئذ تبوك اهـ وفى النهاية البوك تنوير الماء بعود ونحوه ليخرج من الارض وبه سميت غزوة تبوك اهـ (قال الحافظ) كانت فى شهر رجب من سنة تسع قبل حجة الوداع بلا خلاف، وعند ابن عائد من حديث ابن عباس أنها كانت بعد الطائف بستة أشهر وليس مخالفًا لقول من قال فى رجب إذا حذفنا الكسور، لأنه صلى الله عليه وسلم قد دخل المدينة من رجوعه من الطائف فى ذى الحجة: وتبوك مكان معروف هو نصف طريق المدينة إلى دمشق، ويقال بين المدينة وبينها أربع عشرة مرحلة اهـ وفى صحيح البخارى (وهى غزوة العسرة) بضم العين وسكون المهملة أى لما وقع فيها من العسرة فى الماء والظهر والنفقة وكانت آخر غزواته صلى الله عليه وسلم (قال ابن سعد وشيخه الوافدى) وغيرهما سببها أنه بلغ النبى صلى الله عليه وسلم من الأنباط الذين يقدمون بالزيت من الشام أن الروم تجمعت بالشام مع هرقل، فندب النبى صلى الله عليه وسلم الناس الى الخروج واعلمهم بالمكان الى يريد (وروى عن ابن عباس) ومجاهدو قتادة والضحاك وغيرهم أنه لما أمر الله تعالى ان يمنع المشركون من قربان المسجد الحرام فى الحج وغيره قالت قريش لينقطعن عنا التاجر والأسواق أمام الحج وليذهبن ما كنا نصيب منها فعوضهم الله عن ذلك بالامر بقتال اهل الكتاب حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد هم صاغرون (قال الحافظ بن كثير) فى تاريخه فعزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتال الروم لأنهم أقرب الناس اليه واولى الناس بدعوة الى الحق لقربهم إلى الإسلام وأهله، وقد قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين} (باب) (3) (سنده) حدّثنا عتاب بن زياد قال ثنا عبد الله قال أنا يونس عن الزهرى قال أخبرنى عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أن عبد الله ابن كعب قال سمعت كعب بن مالك الخ (غريبة) (4) بفتح الواو والراء المشددة أى أو هم غيرها