كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 21)
-[تبشير النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ببعض ما خصه الله عز وجل به تكريمًأ له]-
فحل حبوته (1) عن ظهره وقال ههنا امض لما أمرت له، فجاءت في ظهره فإذا أنا بخاتم في موضع غضون (2) الكتف مثل المحجمة (3) للضخمة (ز)
438 (حدّثنا عبد الله) قال ثنا سريج بن يونس من كتابه قال ثنا عباد بن عباد يعني المهلبي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد مولًى لآل معاوية فذكر نحو الحديث المتقدم (وفيه) أنهم قالوا لا نتبعه على دينه وندع ديننا ودين آبائنا ولا نقر له بخراج يجري له علينا ولكن نلقي إليه الحرب (وفيه أيضًا) قال عباد قلت لابن خُثيم أليس قد أسلم النجاشي ونعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إلى أصحابه فصلى عليه؟ قال بلى، ذاك فلان بن فلان وهذا فلان بن فلان قد ذكرهم ابن خثيم جميعًا ونسيتهما (وفيه أيضًا) قال رسول قيصر فلما وليت دعاني (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) فقال يا أخا تنوخ هلم فامض للذي أمرت به، وكنت قد نسيتهما فاستدرت من وراء الحلقة وألقى بردة كانت عليه عن ظهره فرأيت غضروف كتفه مثل المحجم الضخم (باب ما جاء في تبشير النبي صلى الله عليه وسلم وهم بتبوك بفتح فارس والروم) وخصوصيات أكرمه الله عز وجل بها وفيه ذكر ما فعله المنافقون من الكيد أثناء العودة من تبوك (4)
439 (عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده) (5) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه حتى إذا صلى وانصرف إليهم فقال لهم لقد أعطيت الليلة خمسًا ما أعطيهن أحد قبلي، أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة وكان مَن قبلي إنما يرسل إلى قومه، ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لمليء منه رعبًا
__________
صلى الله عليه وسلم ليحقق له الخصلة الثالثة التي أوصاه بها هرقل بقوله وانظر ظهره هل به شيء يريبك) وكان التنوخي قد نسيها كما في الحديث التالي (1) أي ألقى بردة كانت عليه عن ظهره كما في الحديث التالي (2) الغضون مكاسر الجلد، ومكاسر كل شيء غضون أيضًا، الواحد غَضْن وغَضَن مثل أسد وأسود وفلس وفلوس قاله في المصباح (3) بكسر الميم أي كأثر المحجمة القابضة على اللحم حتى يكون ناشئًا (قال الشامي) هي الآلة التي يجتمع بها دم الحجامة عن المص، والمراد من أثرها اللحم الناتئ من قبضها عليه (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تاريخه وعزاه للإمام أحمد ثم قال هذا حديث غريب وإسناده لا بأس به تفرد به الإمام أحمد اهـ (قلت) وأورده الهيثمي بنصه وقال رواه عبد الله بن أحمد وأبو يعلى ورجال أبي يعلى ثقات ورجال عبد الله بن أحمد كذلك. اهـ (قلت) هذا الحديث بهذا النص من مسند الإمام أحمد والحديث التالي من زوائد عبد الله بن الإمام أحمد ومعناهما واحد ولم يختلفا إلا في بعض الألفاظ ولذا أتيت في الحديث التالي بالألفاظ المختلف فيها (ز) (حدّثنا عبد الله) إلخ هذا الحديث من زوائد عبد الله بن الإمام أحمد على مسند أبيه ولذا رمزت له بحرف زاي في أوله وهو كالذي قبله في المعنى والتخريج وجاء فيه لفظ (غضروف كتفه بدل قوله في الحديث السابق (غضرف الكتف) وغضروف الكتف رأس لوحه والله أعلم (باب) (4) (سنده) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر بن مضر عن ابن الهاد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إلخ