كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 21)
-[إسلام ضمام بن ثعلبة ثم رجوعه إلى قومه وإسلامهم جميعًا ووفاة النجاشي]-
ولا ينفعان، إن الله عز وجل قد بعث رسولاً وأنزل عليه كتابًا استنقذكم به مما كنتم فيه، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، إني قد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه، قال فوالله ما أمسى من ذلك اليوم وفي حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلمًا، قال يقول ابن عباس رضي الله عنهما فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة
(باب وفاة النجاشي الرجل الصالح ... وهلاك عبد الله بن أبي المنافق الطالح)
451 (عن أبي هريرة) (1) رضي الله عنه قال نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي في اليوم الذي مات فيه فخرج إلى المصلى فصف أصحابه خلفه وكبر عليه أربعًا
452 (عن جابر بن عبد الله) قال قال النبي صلى الله عليه وسلم مات اليوم رجل صالح من الحبش هلم فصفوا قال فصففنا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن
__________
اللات والعزى لئلا يصيبك البرص والجنون ببركتهما، فقال ويلكم إلخ (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تاريخه بلفظه وعزاه لابن إسحاق والإمام أحمد وأبي داود، ثم قال وفي هذا السياق ما يدل على أنه رجع إلى قومه قبل الفتح لإن العزى خربها خالد بن الوليد أيام الفتح، ثم ذكر الواقدي حديثًا عن ابن عباس قال بعثت بنو سعد بن بكر في رجب سنة خمس ضمام بن ثعلبة وكان جلدًا أشعر ذا غديرتين وافدًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر معنى حديث الباب باختصار وإجمال فالله أعلم اهـ وقد تبعت الحافظ ابن كثير في وضع هذا الحديث هنا: على أني ذكرت لضمام هذا حديثنا بهذا المعنى عن أنس بن مالك وتقدم في باب من وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من العرب للسؤال عن الإيمان والإسلام في كتاب الإيمان في الجزء الأول صفحة ال عن الإيمان والإسلام في كتاب الإيمان في الجزء الأول صفحة 66 وهو حديث صحيح أورده الحافظ ابن كثير عقب حديث الباب وقال هذا الحديث مخرج في الصحيحين وغيرهما بأسانيد وألفاظ كثيرة عن أنس بن مالك رضي الله عنه، وقد رواه مسلم من حديث أبي النضر هاشم بن القاسم عن سليمان بن المغيرة وعلقه البخاري من طريقه وأخرجه من وجه آخر بنجوه اهـ (باب) (ا) (عن أبي هريرة إلخ) هذا الحديث والذي بعده تقدما في باب ما جاء في الصلاة على الغائب من كتاب الجنائز في الجزء السابع صفحة 218 و 219 وتقدم الكلام عليهما سندًا وشرحًا وتخريجًا وإنما ذكرتهما هنا لمناسبة حوادث السنة التاسعة من الهجرة فقد توفي النجاشي رضي الله عنه فيها قيل في رجب منها، وفي الحديث الأول معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث قد أخبر بموت النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وفي الحديث الثاني أن النجاشي من عباد الله الصالحين حيث وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وفيهما جواز صلاة الجنازة على الغائب وتقدم الكلام على ذلك كله مبسوطًا في الباب المشار إليه (قال الحافظ ابن كثير في تاريخه) كانت في هذه السنة أعني سنة تسع من الأمور الحادثة غزوة تبوك في رجب كما تقدم بيانه (قال الواقدي) في رجب منها مات النجاشي صاحب الحبشة ونعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس (وفي شعبان) منها أي من هذه السنة توفيت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب، وقيل غسلها نسوة من الأنصار فيهم أم عطية (قلت) تقدم ذلك في باب غسل الميت في الجزء السابع من كتاب الجنائز (قال) وفيها صالح ملك أيلة وأهل جرباء وأذرح وصاحب دومة الجندل كما تقدم إيضاح ذلك كله في مواضعه (وفيها) هدم مسجد الضرار الذي بناه جماعة المنافقين صورة مسجد، وهو دار حرب في الباطن، فأمر به عليه السلام فحرق، (وفي رمضان منها)