كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 21)

-[إخباره صلى الله عليه وسلم بأنه خاتم النبيين وإنه لا رسول ولا نبي بعده]-
فيها فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تواقعون فيها، ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأكمله وأجمله فجعل الناس يطيفون به ويقولون ما رأينا بنيانا أحسن من هذا إلا هذه الثلمة (1) فأنا تلك الثلمة: وقيل لسفيان من ذكر هذه؟ قال أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة (عن أنس بن 602 مالك) (2) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي (3) قال فشق ذلك على الناس؛ قال قال ولكن المبشرات قالوا يا رسول الله وما المبشرات؟ قال رؤيا الرجل المسلم (4) وهي جز من أجزاء النبوة (5)
__________
(1) بضم الثاء المثلثة وسكون اللام (قال في المصباح الثلمة في الحائط وغيره الخلل والجمع ثلم مثل؟؟ وغرف، وثلمت الإناء ثلما من باب ضرب كسرته من حافته فانثلم وتثلم هو أهـ، وقوله مثل الأنبياء إلى آخر الحديث جاء أيضا حديثا مستقلا عند الشيخين وتقدم شرحه في شرح حديث أبي الطفيل الأول من أحاديث الباب فهذه ثلاثة أحاديث جاءت عند الإمام أحمد بسند واحد ساقها سفيان بن عينيه رواية واحدة، ولذلك سأله سائل في آخرها (من ذكر هذه؟) فقال أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة (تخريجه) الشيخان وغيرهما مقطعا (2) (سنده) حدثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا المختار بن فلفل ثنا أنس بن مالك الخ (غريبه) (3) فيه أن الرسالة والنبوة متغايران فالرسول هو الذي يبعث إلى الناس بشرع جديد يوحي إليه ليعمل به ويبلغه الناس، والنبي يوحى إليه ليعمل لنفسه، قال أنس راوي الحديث لما قال ذلك شق على الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن المبشرات (4) يعني الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة يرى الشيء في منامه (5) تقدم الكلام على شرح قوله هي جزء من أجزاء النبوة في باب رؤيا المؤمن جزء من أجزاء النبوة من كتاب تعبير الرؤيا في الجزء السابع عشر ص 210 فارجع إليه (تخريجه) (مذ ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي واله سبحانه وتعالى أعلم
__________
إلى هنا انتهى الجزء الحادي والعشرون من كتاب الفتح الرباني مع مختصر شرحه بلوغ
الأماني ويليه الجزء الثاني والعشرون، وأوله القسم الثالث من كتاب
السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية، وكان
الفراغ من طبع هذا الجزء في يوم الخميس الحادي والعشرين
من شهر رمضان المعظم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة
وألف من هجرة سيد الأنام، عليه وعلى
آله الصلاة السلام، نسأل الله
تعالى الإعانة على التمام
وحسن الختام
*

الصفحة 285