كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 21)

ووعظ القوم بما وعظوا به قال هاشم في حديثه (لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلي طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا: فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث: ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق) (عن عبد العزيز بن صهيب) (1) قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول ما أولم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي امرأة من نسائه أكثر وأفضل مما أولم علي زينب، فقال ثابت البناني فما أولم؟ قال اطعمهم خبزا ولحما حتي تركوه (2) (ومن طريق ثان) (3) عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولم علي امرأة من نسائه ما أولم علي زينب بنت جحش قال فأولم بشاة أو ذبح شاة (عن حميد عن أنس) (4) قال أولم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لزينب فأشبع المسلمين خبزا ولحما ثم خرج كما كان يصنع إذا تزوج فيأتي حجر أمهات المؤمنين فيسلم عليهن ويدعو لهن ويسلمن عليه ويدعون له، ثم رجع وأنا معه فلما انتهي إلي الباب إذا رجلان قد جري بينهما الحديث في ناحية البيت، فلما أبصرهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف، فلما رأي الرجلان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد رجع وثبا فزعين فخرجا فلا أدري أنا أخبرته أو من أخبره فرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - (عن أنس) (5) قال كانت زينب بنت جحش تفخر علي نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول ان الله عز وجل أنكحني من السماء (6)
{ابواب حوادث سنة ست من الهجرة}
(باب ما جاء في سرية محمد بن سلمة (7) رضي الله تبارك وتعالي عنه قبل نجد)
{وأسر ثمامة بن أثال وإسلامه رضي الله عنه}
__________
(ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم إلي طعام غير ناظربن إناه ولكن اذا دعيتم فادخلوا: الي قوله: ان ذلكم كان عند الله عظيما) وتقدم تفسير هذه الاية في سورة الأحزاب من كتاب فضائل القرآن وتفسيره في الجزء الثامن عشر صحيفة 245 رقم 392 (تخريجه) (م نس) (1) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب الخ (غريبه) (2) أي حتي شبعوا وتركوه لشبعهم (3) (سنده) حدثنا يونس ثنا حماد يعني ابن زيد عن ثابت عن أنس الخ (تخريجه) (م - وغيره) (4) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس (يعني ابن مالك) قال أولم الخ (تخريجه) الحديث صحيح ورجاله من رجال الصحيحين وهو من ثلاثيات الامام احمد وروي معناه الشيخان وغيرهما (5) (سنده) حدثنا هاشم ثنا محمد بن عبد الله ثنا عيسي بن طهمان قال سمعت أنسا قال كانت زينب الخ (غريبه) (6) تعني قوله تعالي (فلما قضي زيد منها وطرا زوجنا كها) وليس هذا آخر الحديث ويقينه وأطعم عليها يومئذ خبزا ولحما وكان القوم جلوسا كما هم في البيت فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم رجع والقوم جلوس كما هم فشق ذلك عليه وعرف في وجهه فنزل آية الحجاب (تخريجه) (خ) وغيره (باب) (7) قال في المواهب اللدنية (ثم سرية محمد بن مسلمة) قال الزرقاني يعني الانصاري الاشهلي أكبر من اسمه محمد من الصحابة وكان من الفقهاء مات بعد الأربعين (إلي القرطاء) بضم القاف وسكون الراء آخره حمزة (بطن)

الصفحة 88