كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[ما جاء في عبد الله بن أنيس الجهنى رضى الله عنه]-
إلا قشعريرة فأقبلت نحوه وخشيت ان يكون بينى وبينه محاولة تشغلنى عن الصلاة فصليت وأنا أمشى نحوه أومئ برأسى للركوع والسجود فلما انتهيت اليه قال من الرجل قلت رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك لهذا قال أجل أنا فى ذلك قال فمشيت معه شيئا حتى اذا أمكننى حملت عليه السيف حتى قتلته ثم خرجت وتركت ظعائنه مكبات عليه فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآنى قال أفلح الوجه قال قلت قتلته يا رسول الله قال صدقت قال ثم قام معى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل فى بيته فأعطانى عصا فقال أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس قال فخرجت بها على الناس فقالوا ما هذه العصا قال قلت أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أمسكها قالوا أو لا ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسأله عن ذلك قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله لم أعطيتنى هذه العصا قال آية بينى وبينك يوم القيامة أن أقل الناس المختصرون يومئذ يوم القيامة فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فضمت معه فى كفنه ثم دفنا جميعًا.
(باب ما جاء فى عبد الله بن بسر المازنى رضى الله عنه)
(240) عن أبى عبد الله الحسن بن أيوب الحضرمى قال: أرانى عبد الله بن بسر شامة فى قرنه فوضعت أصبعى عليها فقال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعه عليها ثم قال: لتبلغن قرنا قال أبو عبد الله وكان ذا جمة.
__________
من مكة (1) الخصر وسط الانسان والمخصرة بكسر الميم ما يختصره الانسان بيده فيمسكه من عصا أو عكازة أو مقرعة أو قضيب وقد يتكئ عليه ومنه الحديث المختصرون يوم القيامة على وجوههم النور وفى رواية المتخصرون أراد أنهم يأتون ومعهم أعمال لهم صالحة يتكئون عليها اهـ من النهاية والمختار (تخريجه) أورده الهيثمى فى باب قتل خالد بن سفيان الهذلى من كتاب المغازى والسير وقال رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وفيه راو لم يسم وهو ابن عبد الله بن أنيس وبقية رجاله ثقات هو رواه أبو داود مختصرا فى كتاب صلاة الخوف وسكت عنه هو والمنذرى وحسن الحافظ فى الفتح إسناده قال المنذرى وابن أنيس هذا هو عبد الله بن عبد الله بن أنيس جاء ذلك مبينا من رواية محمد بن سلمة الحرانى عن محمد بن اسحق اهـ وأخرجه البيهقى كلفظ أحمد فى السنن الكبرى.
(240) (باب) (2) (سنده) حدّثنا عصام بن خالد ثنا أبو عبد الله الحسن بن أيوب الحضرمى قال أرانى عبد الله بن بسر الخ وعبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة صحابى صغير ولأبويه وأخيه عطية وأخته الصماء صحبة أيضًا مات سنة ثمان وثمانين وقيل ست وتسعين وله مائة سنة وهو آخر من مات بالشام من الصحابة اهـ من التقريب وغيره (غريبه) (3) القرن جانب الرأس والشامة فى الجسد هى الخال (4) أى لتعيشن قرنا من الزمان وهو مائة سنة وقد كان وذلك من أعلام النبوة (5) الجمّة بضم الجيم وفتح الميم مشددة شعر الرأس إذا بلغ المنكبين (تخريجه) أورده

الصفحة 281