كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في عبد الله بن بسر المازنى رضى الله عنه]-
الطعام فجاء معى فلما دنوت المنزل أسرعت فأعلمت أبوىّ فخرجا فتلقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحبا به ووضعنا له قطيفة كانت عند ربيزته فقعد عليها ثم قال أبى لأمى هات طعامك فجاءت بقصعة فيها دقيق قد عصدته بماء وملح فوضعته بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خذوا باسم الله من حواليها وذروا ذروتها فإن البركة فيها فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا معه وفضل منها فضلة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك عليهم ووسع عليهم فى أرزاقهم.
وفى رواية قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبى قال فقربنا له طعاما ورطبة فأكل منها ثم أتى بتمر فكان يأكله ويلقى النوى بأصبعيه يجمع السبابة والوسطى قال شعبة هو ظنى وهو فيه إن شاء الله ثم أتى بشراب فشربه ثم ناوله الذى عن يمينه قال فقال أبى -وأخذ بلجام دابته- ادع الله لنا قال: اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم.
(باب ما جاء فى عبد الله بن خباب بن الأرت رضى الله عنهما)
(244) (حدّثنا عبد الله) حدّثنى أبى ثنا اسماعيل أنا أيوب عن حميد بن هلال عن رجل من عبد القيس كان مع الخوارج ثم فارقهم قال: دخلوا قرية فخرج عبد الله بن خباب ذعرًا يجر رداءه فقالوا: لم ترع قال: والله لقد رعتمونى قالوا أنت عبد الله بن خباب صاحب
__________
المازني قال الحديث (غريبه) (1) لعل صواب العبارة (قطيفة كانت عندنا ربيزة) بالراء المهملة فى أوله وبالزاى المعجمة قبل الاخر بوزن جزيرة أى ضخمة ففى النهاية. فى حديث عبد الله بن بسر قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دارى فوضعنا له قطيفة ربيزة أى ضخمة اهـ ولكنها فى نسخ المسند هكذا (عند زبيرته) بالزاى المعجمة والراء المهملة ومعناها مشكل (2) أى عجنته بهما والفعل من باب ضرب (3) أى اتركوا أعلاها.
(4) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يزيد بن خميره عن عبد الله ابن بسر قال. الحديث (5) فى بعص الروايات (طعاما ووطبة) قال النووى فى شرح مسلم رواية الأكثر (وطبة) بالواو وإسكان الطاء وبعدها باء موحدة وفسره النضر فقال الوطبة الحيس يجمع التمر البرنى والأقط المدقوق والسمن وفى بعض الروايات (رطبه) براء مضمومة وفتح الطاء وادعى الحبدى أنها مصحفة اهـ ملخصا وفى المصباح والرطب ثمر النخل إذا أدرك ونضج قبل أن يتتمر الواحدة رطبه اهـ (6) يفسره ما جاء فى روايه لأحمد (ويضع النوى على ظهر أصبعيه ثم يرمى به) أى خارج الاناء (تخريجه) أخرجه مسلم وأبو داود والنسائى والترمذى كما أفاده المنذرى فى مختصر السنن وتقدم فى ج 17 برقم 134 فى كتاب الأطعمة من الفتح الربانى
باب (344) (غريبه) (7) بفتح الذال المعجمة وكسر العين المهملة أى فزعا قال فى المختار ذعره أفزعه وبابه قطع والاسم الذعر بوزن العذر اهـ (8) (قوله لم ترع) بضم ففتح أى لا تخف ولا تحزن