كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[باب ما جاء فى عبد الله ذى البجادين رضى الله عنه]-
(باب ما جاء فى عبد الله ذى البجادين رضى الله عنه)
(245) (عن عقبة) بن عامر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لرجل يقال له ذو البجادين: أنه أواه، وذلك أنه كان رجلا كثير الذكر لله عز وجل فى القرآن، ويرفع صوته فى الدعاء
(246) (عن ابن الأدرع) قال. كنت أحرس النبى صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرج لبعض
__________
لمن قتل هؤلاء) ج أول ص 205 و 206 هذا ولحديث خباب المرفوع شواهد تؤيده منها ما رواه البخارى عن أبى هريرة مرفوعا ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشى والماشى فيها خير من الساعى من تشرف لها تستشرفه فمن وجد ملجا أو معاذا فليعذ به (ترجمة عبد الله بن خباب بن الأرت) قال الحافظ فى الاصابة. عبد الله بن خباب بن الارت التميمى ذكره الطبرانى وغيره فى الصحابة وقال عبد الرحمن بن خزاعة أدرك النبى صلى الله عليه وسلم ورى ابن منده من طريق خالد بن يزيد أن زكريا بن العلاء قال أول مولود ولد فى الاسلام (يعنى بعد الهجرة الى المدينة) عبد الله بن الزبير وعبد الله ابن خباب وروى ابن عقدة من طريق جعفر بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن خباب عن آبائه الى عبد الله بن خباب أن النبى صلى الله عليه وسلم سماه عبد الله وقال لخباب أنت أبو عبد الله وروى الطبرانى من طريق الحسن البصرى أن الصرم لقى عبد الله بن خباب بالدار وهو متوجه إلى على بالكوفة ومعه امرأته وولده فقال هذا رجل من أصحاب محمد نسأله عن حالنا وأمرنا ومخرجنا فانصرفوا اليه فسألوه فقال أما فيكم بأعيانكم فلا ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون من بعدى قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم الحديث وفيه أنهم قتلوه وقتلوا امرأته وهى حامل متم اهـ كلام الحافظ وترجم له الحافظ الخطيب فى تاريخه بما لا يخرج عما فى الاصابة.
(تنبيه) وجدت بخط الشيخ رحمه الله تعالى ذكر عبد الله بن خباب فى التابعين وبمراجعة الاصابة وغيرها تبين أنه من الصحابة فنقلناه إلى هذا الموضع والله الموفق والمعين.
(باب) (عبد الله ذى البجادين) رضى الله عنه قال فى القاموس: البجاد ككتاب كساء مخطط ومنه عبد الله ذو البجادين دليل النبى صلى الله عليه وسلم اهـ وفى النهاية: البجاد الكساء وجمعه بجد ومنه تسمية رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عبد نهم بوزن (فهم) ذا البجادين لأنه حين أراد المصير الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعت أمه بجادا لها قطعتين فارتدى بأحداهما وائتزر بالأخرى اهـ وترجم له الحافظ فى الاصابة برقم 4795 وأفاد أنه مات فى تبوك وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزل فى قبره ولما دفن قال اللهم أنى أمسيت راضيا فارض عنى
(245) (1) (سنده) ثنا موسى ثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن على بن رباح عن عقبة بن عامر (2) أى كثير البكاء من خشية الله تعالى (تخريجه) أورده الهيثمى فى مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والطبرانى وأسنادها حسن اهـ.
(246) (3) (سنده) ثنا وكيع أنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن الأدرع قال الحديث