كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[ما جاء في عبد الله رواحه رضى الله عنه]-
حاجته قال فرآني فأخذ بيدى، فأنطلقنا فمررنا على رجل يصلى، يجهر بالقرآن، فقال النبى صلى الله عليه وسلم عسى أن يكون مرائيا، قال قلت يا رسول الله يصلى يجهر بالقرآن قال: فرفض يدى. ثم قال أنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة، قال ثم خرج ذات ليلة، وأنا أحرسه، لبعض حاجته، فأخذ بيدى فمررنا على رجل يصلى، يجهر بالقرآن، قال فقلت عسى أن يكون مرائيا، فقال النبى صلى الله عليه وسلم كلا إنه أواب، قال: فنظرت فأذا هو عبد الله ذو البجادين.
(باب ما جاء فى عبد الله بن رواحة رضى الله عنه)
(247) عن أنس بن مالك رضى الله قال كان عبد الله بن رواحة رضى الله عنه إذا لقينى الرجل من أصحابه يقول له: تعال نؤمن بربنا ساعة فقال ذات يوم لرجل، فغضب الرجل. فجاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة، فقال النبى صلى الله عليه وسلم يرحم الله ابن رواحة، أنه يحب المجالس التي تباهى بها الملائكة عليهم السلام.
__________
وابن الأدرع فى السند هو محجن بن الأدرع الأسلمى المدنى قال أبو عمر كان قديم الاسلام روى عن النبى صلى الله عليه وسلم سكن البصرة وهو الذى اختط مسجدها وعمر طويلا وفى الصحيح من حديث سلمة ابن الأكوع أرموا وأنا مع ابن الأدرع قال أبو عمر يقال إنه مات فى آخر خلافة معاوية (غريبه) (1) (الاداب) بالباء الموحدة هو الكثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة و (الاواة) بالماء هو المتأوه المتضرع وقيل هو الكثير البكاء وقيل الكثير الدعاء أفاده فى النهاية (تخريجه) أورده الحافظ الهيثمى فى المجمع وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح اهـ.
(باب) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس الخزرجى الانصارى الشاعر أحد السابقين شهد العقبة وكان ليلتئذ نقيب بنى الحارث بن الخزرج وشهد بدرًا واحدا والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضاء واستشهد بمؤتة وكان ثالث الامراء بها فى جمادى الاولى سنة ثمان.
(247) (2) (سنده) حدثنا عبد الصمد ثنا عمارة عن زياد النميرى عن أنس بن مالك قال: الحدث (تخريجه) أورده الهيثمى فى مجمع الزوائد فى باب ما جاء فى مجالس الذكر من كتاب الأذكار وقال: رواه أحمد وأسناده حسن اهـ وأورده أيضا الحافظ ابن كثير فى ترجمة عبد الله ابن رواحة من تاريخه عن الامام أحمد بهذا الاسناد وقال: وهذا حديث غريب جدا وقال البيهقى ثنا الحاكم ثنا أبو بكر ثنا محمد بن أيوب ثنا احمد بن يونس ثنا شيخ من أهل المدينه عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار أن عبد الله بن رواحة قال لصاحب له تعال حتى نؤمن ساعة قال أو لسنا بمؤمنين قال بلى ولكنا نذكر الله فنزداد أيمانا وقد روى الحافظ أبو القاسم اللالكائى من حديث أبى اليمان عن صفوان بن سليم عن شريح بن عبيد الله أن عبد الله بن رواحة كان يأخذ بيد الرجل من أصحابه فيقول قم بنا نؤمن ساعة فتجلس فى مجلس ذكر وهذا مرسل من هذين الوجهين اهـ كلام ابن كثير رحمه الله

الصفحة 286