كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[ما جاء في عبد الله بن عباس رضى الله عنهما]-
(259) (وعنه) أيضا قال كنت مع أبى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده رجل يناجيه فكان كالمعرض عن أبى فخرجنا من عنده فقال لى أبى أى بنى ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عنى فقلت يا أبت إنه كان عنده رجل يناجيه قال فرجعنا إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال أبى يا رسول الله قلت لعبد الله كذا وكذا فأخبرنى أنه كان عندك رجل يناجيك فهل كان عندك أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل رأيته يا عبد الله قال قلت نعم قال فأن ذاك جبريل وهو الذى شغلنى عنك
(260) (وعنه) أيضا ان النبى صلى الله عليه وسلم حمله وحمل أخاه، هذا قدامه وهذا خلفه
(261) (وعنه) ايضا قال توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ابن خمس عشرة سنة
(262) (وعن سعيد بن جبير) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال جمعت
__________
(259) (سنده) (1) حدّثنا حسن ثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبى عمار أن ابن عباس قال كنت مع أبى ... الحديث (تخريجه) أورده الهيثمى فى مجمع الزوائد وقال. رواه أحمد والطبرانى باسانيد ورجالهما رجال الصحيح اهـ.
(260) (سنده) (1) حدّثنا وكيع عن اسرائيل عن جابر عن أبى الضحى عن ابن عباس الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد.
(261) (سنده) (3) حدّثنا سليمان بن داود ثنا شعبة عن أبى أسحق قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال الخ (تخريجه) أخرجه أبو داود الطيالسى فى مسنده والحاكم فى المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبى وعزاه فى مجمع الزوائد للطبرانى وقال رجاله رجال الصحيح اهـ (فائدة) اختلف فى سن ابن عباس رضى الله عنهما عند وفاته صلى الله عليه وسلم على أقوال أربعة "أولها" أنه كان ابن عشر سنين للحديث الآتى "ثانيها" أنه كان ابن ثلاث عشرة وهو المشهور "ثالثها" انه كان ابن أربع عشرة وبه جزم الشافعى فى الأم "رابعها" أنه كان ابن خمس عشرة لهذا الحديث واختاره الحاكم، وجمع الحافظ فى الفتح بين هذه الأقوال بأنه بلغ بعد أن استكمل ثلاث عشرة سنة ودخل فى التى بعدها فالقول الأول ألغى كسر السنين أى ما زاد عن العشرة والثانى ألغى كسر الاشهر والثالث جبر كسر الأشهر والرابع جبر كسر الأشهر وكسر السنين وجزم بعضهم بخطأ القول الاول كما سياتى فى الحديث الذى بعد هذا قال النووى فى تهذيبه ولد ابن عباس فى الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث عشرة وقيل ابن عشر وهو ضعيف وقيل ابن خمس عشرة ورجحه أحمد وغيره وفى الصحيحين عن ابن عباس مررت فى حجة الوداع على أتان بين يدى الصف والنبى صلى الله عليه وسلم يصلى بالناس بمنى وأنا غلام قد ناهزت الاحتلام وتوفى بالطائف سنة ثمان وستين وقيل سنة تسع وستين وقيل سنة سبعين اهـ.
(262) (سنده) (4) حدّثا هشيم أنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الحديث (غريبه) (5) قوله (جمعت) أى حفظت (المحكم) بضم أوله وتسكين

الصفحة 294