كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[ما جاء في عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما]-
سهم ذوي القربى الذى ذكر الله عز وجل من هم وانا كنا نرى قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم فأبى ذلك علينا قومنا، وسأله عن اليتيم متى ينقضى يتمه وانه إذا بلغ النكاح وأونس منه رشد دفع إليه ماله وقد انقضى يتمه، وسأله هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل من صبيان المشركين أحدًا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل منهم أحدًا وأنت فلا تقتل الا ان تكون تعلم ما علم الخضر من الغلام الذى قتله، وسأله عن المرأة والعبد هل كان لهما سهم معلوم إذا حضروا البأس وأنه لم يكن لهم سهم معلوم الا أن يجزن من غنائم المسلمين
(باب ما جاء فى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما)
(267) (حدّثنا عبد الله حدّثنى ابى ثنا اسماعيل ثنا أيوب عن نافع) قال قال ابن عمر رضى الله عنهما رأيت فى المنام كأن بيدى قطعة أستبرق ولا اشير بها إلى مكان من الجنة الا طارت بى اليه فقصتها حفصة على النبى صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخاك رجل صالح أو إن عبد الله رجل صالح
__________
رواية لمسلم وأحمد "لولا أن أرده" باثبات "أن" ومعنى العبارة أن ابن عباس يكره نجدة لبدعته وهى كونه من الخوارج الذين يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ولكن لما سأله عن العلم لم يمكنه كتمه وأجابه خشية أن يقع نجدة فى الخطأ فيأثم ابن عباس وقوله "ولا نعمة عين" هو بضم النون وفتحها والعين ساكنة أى مسرة عين والمعنى لولا أننى أخاف أثم كتمان العلم ما أجبته ولا أقررت عينه (1) فى رواية لمسلم "وانا كنا نرى أن قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم نحن" (2) معناه متى ينقضى حكم اليتم ويستقل اليتيم بالتصرف فى ماله فأجابه بأن حكم اليتم لا ينقضى بمجرد البلوغ ولا يعلو السن بل لا بد أن يظهر منه الرشد فى ماله وتصرفاته وبهذا قال جماهير العلماء (3) بالبناء للمجهول قال فى النهاية الجائزة العطية يقال أجازه يجيزه اذا أعطاه اهـ وفى رواية "الا أن يحذين" وهى بمعنى ما هنا يقال أحذاه يحذيه أعطاه وفيه أن المرأه والعبد لا يسهم لهما ولكن يعطيان منها قليلا (تخريجه) أخرجه مسلم والترمذى وأبو داود والنسائى مختصرا ومطولا أفاده المنذرى فى مختصر السنن فى باب المرأه والعبد يحذيان من الغنيمة من كتاب الجهاد والحديث فى مسند أحمد له طرق أخرى منها ما تراه فى ص 308، 294 من الجزء الأول. ط الحلبى
(باب) عبد الله بن عمر بن الخطاب أسلم مع أبيه بمكة صغيرًا وهاجر مع أبيه وأمه زينب بنت مظعون أخت عثمان وقدامة ابن مظعون وهو ابن عشر وشهد المشاهد كلها بعد بدر وأحد واستصغر يوم أحد وشهد الخندق وهو ابن خمس عشره سنة وكان عالما مجتهدا أخذ نفسه باتباع السنة ونصح الأمة والبعد عن البدعة أفتى فى الاسلام ستين سنة ونشر نافع عنه علما جما أكثر من الصدقة والعتق والصوم والرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى سنة ثلاث وسبعين فى آخرها أو أول التى تليها رحمه الله ورضى عنه.
(267) (غريبه) (4) زاد البخارى "فقصصتها على حفصة" وكذلك مسلم واليه يرشد السياق

الصفحة 297