كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[ما جاء في عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما]-
اليمانيين (1) وأما النعال السبتية فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها (2) فأنا أحب ألبسها، وأما الصفرة فأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بها فأنا أحب أن أصبغ بها وأما الأهلال فأني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به ناقته (3).
(273) (عن أبي أسحاق) (4)، سمعت رجلًا من أهل جعفر أن قال، سألت أبن عمر قلت أنما أسألك عن شيئين، عن السلم في النخل، وعن الزبيب والتمر، فقال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل نشوان (وفي لفظ سكران) قد شرب زبيباً وتمراً قال فجلد، الحد ونهى أن يخلطا، قال وأسلم رجل في نخل رجل فلم يحمل نخله، قال فأتاه يطلبه (وفي لفظ فأراد أن يأخذ دراهمه) قال فأبى أن يعطيه، قال فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحملت نخلك؟ قال لا قال فيم تأكل ماله قال فأمره فرد عليه ونهى عن السلم في النخل حتى يبدو صلاحه.
(باب ما جاء في عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه)
() (عن ابن أبي مليكه) قال قال طلحة بن عبيد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
__________
إلى عرفات للشرب وغيره (1) أي لبقائهما على قواعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ثم أن الخلاف في استلام الركنين الآخرين وهما الشاميان كان في عهد الأول ثم استقر الأمر بين فقهاء الأمصار على عدم استلامهما لكونهما ليسا على قواعد إبراهيم (2) قال النووي معناه يتوضأ ويلبسها ورجلاه رطبتان (3) انبعاثها هو استواؤها قائمة وفيه دليل للشافعي ومالك والجمهور أن الأفضل أن يحرم إذا انبعث به راحلته وقال أبو حنيفة يحرم عقب الصلاة وهو جالس قبل ركوب دابته قال المازري أجابه ابن عمر بضرب من القياس لعدم تمكنه من الاستدلال بالسنة الصريحة ووجه قياسه أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أحرم عند الشروع في الحج والذهاب إليه فأخر ابن عمر الإحرام إلى حين شروعه في الحج ووافقه على هذا الشافعي وبعض أصحاب مالك وقال الجمهور الأفضل أن يحرم من أول ذي الحجة (تخريجه) أخرجه البخاري في الوضوء واللباس ومسلم وأبو داود في الحج والنسائي في الطهارة وابن ماجة في اللباس أفاده القسطلاني.
273 (سنده) (4) حدّثنا عبد الله حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة سمعت أبا إسحق سمعت رجلًا من أهل نجران قال إلخ (تخريجه) الحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن أبي إسحق به تامًا وأخرج شطره الثاني أبو داود في سننه وترجم عليه في باب السلم في ثمرة بعينها قال المنذري في إسناده رجل مجهول اهـ أقول وهو الرجل النجراني وللحديث بشطريه من الشواهد الصحيحة ما يؤيده والله أعلم.
(باب) عبد الله بن عمرو بن العاصي القرشي السهمي أبو محمد الزاهد العابد الصحابي بن الصحابي رضي الله عنهما كان بينه وبين أبيه في السن اثنتا عشرة سنة وقيل إحدى عشرة سنة وأمه ريطة بنت منبه بن الحجاج من بني سهم أسلمت- أسلم عبد الله قبل أبيه وكان كثير العلم مجتهدًا في العبادة مكثرًا لتلاوة القرآن وكان أكثر الناس أخذًا للحديث والعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت في الصحيح

الصفحة 301