كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في عبد الله ابن عمر بن العاص رضي الله عنهما]-
نعم أهل البيت، عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله (1)
(275) (حدّثنا أبو عبد الرحمن) عبد الله بن أحمد (2) بن محمد حدثني أبي ثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن ومغيرة الضبى عن مجاهد عن عبد الله بن عمر وقال: زوجني أبي امرأة من قريش فلما دخلت على جعلت لا أنخاش لها (3) مما بي من القوة على العبادة من الصوم والصلاة، فجاء عمرو بن العاص إلى كنته (4) حتى دخل عليها فقال لها كيف وجدت بعلك قالت: خير الرجال أو كخير البعولة من رجل، لم يفتش لنا كنفا، ولم يعرف لنا فراشا (5)، فأقبل على فعذمني (6) ومضني بلسانه، فقال: أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب فعضلتها (7) وفعلت وفعلت ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته، فقال لي أتصوم النهار، قلت نعم، قال وتقوم الليل، قلت نعم قال لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأمس النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني قال: أقرأ القرآن في كل شهر، قال قلت أني أجدني أقوى من ذلك قال فأقرأه في كل عشر أيام، قلت أني أجدني أقوى من ذلك - قال أحدهما إما
__________
عن أبي هريرة قال "ما كان عن أبي هريرة قال، "ما كان أحد أكثر حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منى إلا ما كان من عبد الله ابن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب".
شهد عبد الله مع أبيه فتح الشام وكانت معه راية يوم اليرموك، وكان يلوم أباه على القتال في الفتنة بأدب ورفق، ويقول مالي واصفين، مالي ولقتال المسلمين، لوددت أني مت قبلها بعشرين سنة، مات بمصر سنة خمس وستين ودفن بداره رضى الله عنه وله ثنتان وسبعون سنة، قال أبو نعيم حدث عنه من الصحابة ابن عمرو وأبو أمامة والمسور والسائب بن يزيد وأبو الطفيل وعدد كثير من التابعين.
(274) (سنده) (1) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا وكيع ثنا نافع بن عمر وعبد الجبار ابن ورد عن ابن أبي مليكة، قال الخ (سند آخر) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا نافع ابن عمرو وعبد الجبار ابن الورد عن أبن أبي مليكة قال قال طلحة بن عبيد الله لا أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا إلا أني سمعته يقول إن عمرو بن العاص رجل من صالحي قريش قال وزاد عبد الجبار بن ورد عن ابن أبي مليكة عن طلحة قال نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله (تخريجه) رواته ثقات إلا أن فيه انقطاعا قال الترمذي ابن أبي مليكة لم يدرك طلحة اهـ وأورده الهيثمي بمثل الرواية الثانية وقال رواه أبو يعلى واحمد ورجاله ثقات ورواه الترمذي باختصار اهـ قال الحافظ في الاصابة وأخرجه ابن سعد بسند رجاله ثقات إلى ابن أبي مليكة مرسلا لم يذكر طلحة (275) (سنده) (2) هو الامام أحمد بن حنبل صاحب المسند (غريبه) (3) لا أهتم بها ولا أجلس اليها (4) الكنة - بفتح الكاف وتشديد النون - امرأة الابن (5) قولها "لم يفتش لنا كنفا ولم يعرف لنا فراشا" الكنف - بفتحتين - الجانب، تعني أنه لم يقربها ولم يستمتع بها (6) العذم المض والمراد به هنا اللوم والتأنيب وهو معنى مجازي للكلمة وعليه فجملة "وعضني بلسان" من قبيل عطف التفسير وقرينة المجاز قوله "بلسان " (7) العضل المنع أراد أنك لم تعاملها معاملة الأزواج لنسائهم ولم تتركها تتصرف في نفسها فكأنك قد