كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[ما جاء في عبد الله بن مسعود رضي الله عنه]-
(288) (وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه) (1) قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فقال سل تعطه يا ابن أم عبد فابتدر أبو بكر وعمر رضي الله عنهما (2) قال عمر ما بادرني أبو بكر إلى شيء إلا سبقني إليه أبو بكر فسألاه عن قوله فقال من داعائي الذي لا أكاد أدع: اللهم إني أسألك نعيمًا لا يبيد، وقرة عين لا تنفد، ومرافقة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم محمد في أعلى الجنة جنة الخلد.
__________
عليه وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد في المسند (1 - 454) بأوضح من هذا فقال حدثنا عفان ثنا حماد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وهو أبي بكر وعمر وإذا ابن مسعود يصلي وإذا هو يقرأ النساء فانتهى إلى رأس المائة فجعل ابن مسعود يدعو وهو قائم يصلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسأل تعطه ثم قال من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه بقراءة ابن أم عبد فلما أصبح غدا إليه أبو بكر رضي الله تعالى عنه ليبشره وقال له ما سألت الله البارحة قال قلت اللهم أني أسألك إيمانًا لا يرتد ونعيمًا لا ينفد ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد ثم جاء عمر رضي الله تعالى عنه فقيل له أن أبا بكر قد سبقك قال يرحم الله أبا بكر ما سبقته إلى خير قط إلا سبقني إليه اهـ أي ما أردت سبقه إلى خير إلا سبقني إليه (تخريجه) رجاله رجال الصحيح سوى عاصم بن أبي النجود فإنه ضعيف قال الهيثمي وهو على ضعفه حسن الحديث ورواه الحاكم في المستدرك عن على بمثل هذه الرواية وفي آخره فانطلقت لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني وكان سباقًا بالخير قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي. وأروده في مجمع الزوائد عن قيس بن مروان عن عمر بن الخطاب بزيادة قصة في أوله دعت عمر إلى رواية هذا الحديث وقال رواه أبو يعلى بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير قيس بن مروان وهو ثقة قال: وعن عبد الله يعني ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو على ضعفه حسن الحديث وبقية رجال أحمد رجال الصحيح رجال الطبراني رجال الصحيح غير فرات بن محبوب وهو ثقة ورواه ابن ماجة من طريق عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما انزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد.
(288) (سنده) (1) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا أبو إسحق عن أبي عبيدة عن عبد الله قال مربي رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (2) أي أسرع كل منهما في صبيحة تلك الليلة إلى ابن مسعود يبشره فكان أبو بكر إلى البشارة أسرع من عمر رضي الله عنه (تخريجه) أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب الدعاء والذكر وقال صحيح الإسناد إذا سلم من الإرسال ولم يخرجاه واقره الذهبي (قلت) قد سلم والحمد لله من الإرسال فقد رواه أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن أبي إسحق قال سمعت أبا عبيدة يحدث عن أبيه (هو ابن مسعود) قال ينما أصلي ذات ليلة مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سل تعطه ... الحديث وهذه هي الطريق التي أخرجها منه الحاكم

الصفحة 311