كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في عبد الله بن مسعود رضي الله عنه]-
صلى الله عليه وسلم مم تضحكون قالوا يا نبي الله من دقة ساقيه فقال والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد.
(292) (وعن عبد الرحمن بن يزيد) (1) قال أتينا حذيفة فقلنا دلنا على أقرب الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم هديا وسمتًا ودلا نأخذ عنه ونسمع منه فقال كان أقرب الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم هديًا وسمتًا ودلًا ابن أم عبد حتى يتوارى عني في بيته "وفي رواية عبد الله بن مسعود من حين يخرج إلى أن يرجع، لا أدري ما يصنع في بيته، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله زلفة (2) "وفي رواية وسيلة يوم القيامة".
(293) (عن عبد الله هو ابن مسعود) (3) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أذنك على أن يرفع الحجاب وأن تستمع سوادي (4) حتى أنهاك قال أبو عبد الرحمن "هو عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل، قال أبي سوادي سرى قال أذن له أن يسمع سره.
__________
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني من طرق وأمثل طرقه فيها عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث على ضعفه وبقية رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح اهـ وله شاهد أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: كان ابن مسعود على الشجرة يختبي لهم منها فهبت الريح وكشفت عن ساقيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد قال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
(292) (سنده) (1) حدّثنا عبد الله أبي ثنا حسين بن محمد ثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن عبد الرحمن بن يزيد قال أتينا حذيفة الخ (غريبه) (2) "الهدى" بفتح فسكون الطريقة والمذهب "السمت" بفتح المهملة وسكون الميم الهيئة الحسنة "الدلّ" بفتح الدال المهملة وتشديد اللام السيرة والهيئة "المحفوظون" أي الذين حفظهم الله من التحريف في القول والعمل "الزلفة" بضم الزاي وسكون اللام وبالفاء وتاء التأنيث المنزلة والحظوة نقله الألوسي عن الراغب "حتى يتوارى في بيته" معناه أن ابن مسعود أقرب الناس شبهًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هديه وطريقته وحسن حاله إلى أن يتوارى ويختفي عنا في بيته فإذا اختفى لا ندري من أمره شيئًا وهذا من باب التحري في قول الحق (تخريجه) أحرجه البخاري في المناقب وليس فيه من وقوله "حتى يتوارى" الخ قال القسطلاني وأخرجه الترمذي والنسائي في المناقب اهـ "أقول" أخرجه الترمذي تامًا كما هنا وقال هذا حديث حسن صحيح.
(293) (سنده) (3) ثنا وكيع ثنا سفيان عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الله قال الخ (غريبه) (4) السواد بالكسر السرار يقال ساودت الرجل مساودة إذا ساروته قيل هو من أدناء سوادك (بفتح السين) من سواده أي شخصك من شخصه كذا في النهاية ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل رفع الستر اذنا لابن مسعود في الدخول عليه صلى الله عليه وسلم وأن لم يوجد هناك إذن صريح بالقول وقوله (وأن