كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في عثمان بن مظعون رضي الله عنه]-
المدينة، اقترعت الأنصار على سكناهم فطار لنا عثمان بن مظعون في السكني قال أم العلاء فاشتكى عثمان بن مظعون عندنا فمرضناه حتى إذا توفي أدرجناه في أثوابه فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك يا أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريك أن الله أكرمه قالت فقلت لا أدري بأبي أنت وأمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هو فقد جاءه اليقين من ربه وأني لأرجوا له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي، "وفي رواية به" قالت والله لا أزكي أحدًا بعده أبدًا فأحزني ذلك فنمت فأريت لعثمان عينًا فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك عمله.
(303) (وعنه أيضًا عن أمه) قالت: إن عثمان بن مظعون (رضي الله عنه) لما قبض قالت أم خارجة بن زيد طبت أبا السائب، خير أيامك الخير، فسمعها نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذه قالت أنا قال صلى الله عليه وسلم: وما يدرك فقلت يا رسول الله عثمان بن مظعون فقال رسول صلى الله عليه وسلم أجل عثمان بن مظعون ما رأينا إلا خيرًا، وهذا أنا رسول الله والله ما أدري ما يصنع بي.
__________
من نسائهم" قالت طار لنا عثمان بن مظعون فى السكنى قالت أم العلاء الخ وفى الأصل هكذا (قال عثمان بن مظعون فى السكنى) وهو تحريف صوابه كما بينا (قالت طار لنا عثمان بن مظعون فى السكنى) ولوجود هذا الاشتباه ساق الشيخ رحمه الله صدر الحديث بلفظ وفى بالمعنى تمام الوفاء ولكنه ليس على احدى الروايتين فلا أدرى أذلك من تصرفه الخاص بناء على جواز الرواية بالمعنى أم أنه اطلع على رواية أخرى لهذا الحديث عند الامام أحمد (غريبه) (1) أى وقع فى سهمنا (2) مرضناه بتشديد الراء قمنا عليه فى مرضه نخدمه (3) أنكر صلى الله عليه وسلم عليها الجزم بأنه من أهل الجنة لأن ذلك لا يعلم إلا من طريق الوحى والواجب فى مثل ذلك حسن الظن ورجاء الخير والخوف عليه مما عسى أن يكون قد لحقه من أوزار المعاصى (4) أى فى الدارين على التفصيل وفى رواية يعقوب (به) أى بعثمان بن مظعون وفى رواية ابن عباس عند الطبرانى وابن مردويه فقالت يا رسول الله صاحبك وفارسك وأنت أعلم فقال أرجو له رحمة ربه وأخاف عليه ذنبه" فالواجب الأدب مع الله تعالى وحسن الظن بالمؤمنين (تخريجه) أخرجه البخارى فى أوائل الجنائز وفى فضائل الأصحاب فى باب مقدم النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وفى التعبير فى باب رؤيا النساء وباب العين الجارية فى المنام وعزاه الألوسى أيضا إلى النسائى وابن مردويه.
(303) (5) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يونس بن محمد ثنا ليث بن سعد ثنا يزيد ابن أبى حبيب عن أبى النضر عن خارجة بن زيد عن أمه قالت الخ وأم خارجة هى أم العلاء صرح بها فى هذه الرواية وأبهمها فى الرواية السابقة (6) فى الاصل "بنت زيد" وهو خطأ من النساخ قال الحافظ فى التقريب أم العلاء بنت الحارث بن ثابت بن خارجة الانصارية صحابية اهـ وقال فى الاصابة يقال انها والدة خارجة بن زيد بن ثابت الراوى عنها (تخريجه) تقدم فى الحديث السابق من غير هذه الطريق وقد