كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه]-
وليفتحن كنوز كسرى بن هرمز، قال قلت كسرى بن هرمز قال نعم كسرى بن هرمز وليذلن المال حتى لا يقبله أحد. قال عدي بن حاتم فهذه الظعينة تخرج من الحيرة فتطوف بالبيت في غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز، والذي نفسي بيده لتكوننَّ الثالثة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها.
(305) (حدّثنا) عبد الله حدثنا أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت سماك بن حرب قال سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدي بن حاتم (الطائي) قال جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بعقرب فأخذوا عمتي وناسا قال فلما أتوابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فصفوا له قالت يا رسول الله نأى الوافد وانقطع الولد وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة فسمحنِّ على من الله عليك قال من وافدك قالت عدي بن حاتم قال الذي فر من الله ورسوله قالت
__________
بلا هودج ظعينة اهـ. والمراد من التركيب أن الله عز وجل سيظهر الاسلام وأهله ويمكن لهم فى الأرض ويبدلهم من بعد خوفهم أمنا حتى تسير المرأة المسافة البعيدة من غير حراسة وهى آمنة (1) أى وليفتحن الله على المسلمين أرض الفرس حتى يستولوا على خزانتها وخيراتها ويكونوا سادتها وقد كان ذلك فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه (2) أى فى زمن عيسى عليه السلام آخر الزمان حينما ينزل من السماء إلى الارض ويحكم بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن يكون ذلك اشارة الى ما وقع فى زمن عمر بن عبد العزيز وبذلك جزم البيهقى قال الحافظ ولا شك فى رجحان هذا الاحتمال على الاول لقوله فى حديث البخارى ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه (تخريجه) أورده الشيخ رحمه الله تعالى فى أبواب حوادث السنة التاسعة فى الجزء الحادى والعشرين رقم 428 ص 191 و 192 وقال لم أقف عليه بهذا السياق لغير الامام أحمد وفى اسناده رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت) أورده الحافظ فى الاصابة وعزاه إلى أحمد والبغوى فى معجمه وغيرهما من طريق أبى عبيدة بن حذيفة قال وآخره عند البخارى من وجه آخر اهـ كلام الحافظ وأورد ابن ماجه طرفا منه فى كتاب الايمان من طريق عبد الاعلى بن أبى المساور عن الشعبى قال لما قدم عدى بن حاتم الكوفة أتيناه فى نفر من فقهاء أهل الكوفة فقلنا له حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا عدى بن حاتم أسلم تسلم قلت وما الاسلام قال تشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله وتؤمن بالاقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرها قال البوصيرى فى الزوائد هذا اسناد ضعيف لاتفاقهم على ضعف عبد الاعلى وله شاهد من حديث جابر رواه الترمذى اهـ
(305) (غريبه) (3) قال علماء السير والمغازى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السنة التاسعة على بن أبى طالب فى مائة وخمسين رجلا من الانصار إلى صنم طئ ليهدمه فشنوا الغارة على محلة حاتم مع الفجر فهدموه وملأوا أيديهم من السبى والغنم والشاء وفى السبى أخت عدى ابن حاتم تركها عدى حينما أحس بطلائع هذا الغزو ولحق بأهل دينه من النصارى بالشام وقد بلغ رسول الله نبأ فراره هذا قالوا وطئ قبيلة مشهورة منها عدى بن حاتم المذكور وبلادهم ما بين الحجاز والعراق (4) عقرب بلفظ الحشرة المعروفة اسم لمكان كما يعطيه السياق وفى معجم البلدان (عقرباء)