كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في عدي بن حاتم رضي الله عنه]-
حتى تسير الظعينة بين الحيرة ويثرب أو أكثر تخاف السرق على ظعينتها قال محمد بن جعفر حدثناه شعبة ما لا أحصيه وقرأته عليه.
__________
على أيديهم وانتشار الامن والطمأنينة فيها (1) المراد بالظعينة فى الاول المرأة وفى الثانى الراحلة التى تحملها والسرق بفتحتين مصدر سرق يسرق بوزن ضرب يضرب والمراد به السرقة (تخريجه) الحديث اورده الهيثمى فى المغازى والسير وقال رواه احمد والطبرانى ورجاله رجال الصحيح غير عباد بن حبيش وهو ثقة قال وفى الصحيح وغيره بعضه اهـ واخرجه الترمذى فى تفسير سورة الفاتحة وليس فيه اغارة خيل ورسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قصة عمة عدى او اخته ولفظه حدثنا عبد بن حميد اخبرنا عبد الرحمن بن سعد انبانا عمرو بن ابى قيس عن سماك بن حرب عن عباد بن حبيش عن عدى بن حاتم قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس فى المسجد فقال القوم هذا عدى بن حاتم وجئت بغير امان ولا كتاب فلما دفعت اليه أخذ بيدى وقد كان قال قبل ذلك انى لارجو ان يجعل الله يده فى يدى قال فقام بى فلقيته امرأة وصبى معها فقالا ان لنا اليك حاجة فقام معهما حتى قضا حاجتهما ثم اخذ بيدى حتى اتى بى داره فالقت له الوليدة وسادة فجلس عليها وجلست بين يديه فحمد الله واثنى عليه ثم قال ما يفرك، ان يقال لا إله إلا الله، فهل تعلم من اله سوى الله، قال قلت لا، قال ثم تكلم ساعة ثم قال انما تفر ان يقال الله اكبر، وتعلم ان شيئا اكبر من الله قال قلت لا، قال فان اليهود مغضوب عليهم وان النصارى ضلال قال قلت فانى جئت مسلما قال فرايت وجهه تبسط فرحا قال ثم امر بى فأنزلت عند رجل من الانصار جعلت اغشاه أتيه طرفى النهار قال فبينا انا عنده عشية اذ جاءه قوم فى ثياب من الصوف من هذه النمار قال فصلى وقام فحث عليهم ثم قال ولو صاع ولو بنصف صاع ولو بقبضة ولو ببعض قبضة يقى احدكم وجه حر جهنم او النار ولو بتمرة ولو بشق تمرة قال فان احدكم لاقى الله وقائل له ما اقول لكم. الم اجعل لك سمعا وبصرا فيقول بلى، فيقول الم اجعل لك مالا وولدا فيقول فيقول بلى فيقول اين ما قدمت لنفسك، فينظر قدامه وبعده (أى خلفه) وعن يمينه وعن شماله ثم لا يجد شيئا يقى به وجهه حر جهنم، ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة فان لم يجد فبكلمة طيبة فانى لا أخاف عليكم الفاقة فان الله ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة أو أكثر ما نخاف على مطيتها السرق قال فجعلت أقول فى نفسى فأين لصوص طئ قال أبو عيسى الترمذى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب وروى شعبة عن سماك بن حرب عن عباد بن حبيش عن عدى بن حاتم عن النبى صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله اهـ وقال الامام البخارى فى باب علامات النبوة فى الاسلام من كتاب المناقب حدثنى محمد بن الحكم أخبرنا النضر أخبرنا اسرائيل أخبرنا سعد الطائى أخبرنا محل بن خليفة عن عدى بن حاتم قال: بينا أنا عند النبى صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا اليه الفاقة ثم أتاه آخر فشكا قطع السبيل فقال يا عدى هل رأيت الحيرة قلت لم أرها وقد أنبئت عنها قال فان طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله قلت فيما بينى وبين نفسى فأين دعا رطئ الذين قد سعروا البلاد، ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى قلت كسرى بن هرمز قال كسرى ابن هرمز ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله