كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه]-
(باب ما جاء في العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه)
(310) (حدّثنا عبد الله) حدّثني أبي ثنا هشيم ثنا منصور عن ابن سيرين عن ابن العلاء بن الحضرمي "قال أبي ثنا به هشيم مرتين مرة عن ابن العلاء ومرة لم يصل" أن أباه كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبدأ بنفسه.
__________
(باب) العلاء بن الحضرمي صحابى جليل، ولاه النبى صلى الله عليه وسلم على البحرين، وتوفى وهو وال عليها، فأقره أبو بكر ثم عمر رضى الله عنهما، وتوفى سنة أربع عشرة وقيل سنة احدى وعشرين والياً عليها، قيل كان مجاب الدعوة وأنه خاض البحر بكلمات قالهن وكان له أثر عظيم فى قتال أهل الردة عند البحرين.
(310) (غريبه) (1) قوله "قال أبى ثنا به هشيم مرتين مره عن ابن العلاء ومرة لم يصل" القائل قال أبى هو عبد الله بن الامام أحمد يعنى أن هشيما حدث الامام أحمد بهذا الحديث مرتين مره لسند المتصل فقال ثنا منصور عن ابن سيرين عن ابن العلاء بن الحضرمى أن أباه كتب الخ ومرة بالسند المنقطع فقال ثنا منصور عن ابن سيرين أن أبا العلاء بن الحضرمى كتب الخ فمدار الاتصال والانقطاع على ذكر ابن العلاء وتركه وأما منصور وابن سيرين فقد ذكرهما هشيم فى الحالين. يدل على ذلك رواية أبى داود فى سننه حدثنا أحمد بن حنبل ثنا هشيم عن منصور عن ابن سيرين "قال أحمد قال مرة يعنى هشيما عن بعض ولد العلاء" أن العلاء بن الحضرمى كان عامل النبى صلى الله عليه وسلم على البحرين فكان إذا كتب اليه بدأ بنفسه (2) قوله "فبدأ بنفسه" معناه أنه ذكر اسمه فى الكتاب قبل اسمه صلى الله عليه وسلم فكتب. (من العلاء ابن الحضرمى إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقد أخرج عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قرأت كتابا (من العلاء بن الحضرمى إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) وعن نافع كان عمال عمر إذا كتبوا اليه بدؤا بأنفسهم وعنه كان ابن عمر يأمر غلمانه اذا كتبوا اليه أن يبدؤا بأنفسهم فان بدأ باسم المكتوب اليه فلا بأس به كما روى عن مالك وغيره من السلف فعن زيد بن ثابت أنه كتب إلى معاوية فبدأ باسم معاوية رواة أبو جعفر النحاس وفى الأدب المفرد بسند صحيح عن نافع أن ابن عمر كانت له حاجة إلى معاوية فبدأ باسم معاوية وفيه من رواية عبد الله بن دينار أنه كتب إلى عبد الملك يبايعه بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الملك أمير المؤمنين من عبد الله بن عمر سلام عليك الخ ولكن أكثر العلماء على أن البداءة بصاحب الكتاب هو السنة عن الربيع بن أنس قال ما كان أحد أعظم حرمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أصحابه رضى الله عنهم يكتبون اليه صلى الله عليه وسلم فيبدؤن بأنفسهم وفى الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل ملك الروم بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله الى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى الخ وقد عقد البخارى لهذه المسأله فى صحيحه بابا فقال فى كتاب الاستئذان "باب بمن يبدأ فى الكتاب" يعنى بنفسه أو بالمكتوب اليه فليراجع والظاهر أن فعل زيد وابن عمر كان لأن الوقت وقت فتن واضطراب والله أعلم (تخريجه) أخرجه فى كتاب الأدب أبو داود في