كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[ما جاء في عمرو بن عبسة رضي الله عنه]-
هو وابن أخيه ومولى لهم فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد.
(باب ما جاء في عمرو بن عبسة رضب الله عنه وكنيته أبو نجيح وهو رابع أربعة في الإسلام)
(324) (عن شداد بن عبد الله الدمشقي) وكان قد أدرك نفرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال أبو أمامة يا عمرو بن عبسة صاحب العقل عقل الصدقة رجل
__________
أبو الصخر حميد بن زياد أن يحيى بن النضر حدثه عن أبي قتادة الخ (1) المراد بابن أخيه عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر قال ابن عبد البر في التمهيد ليس هو ابن أخيه وإنما هو ابن عمه قال الحافظ في الفتح وهو كما قال فامله كان أسن منه (2) قال جار حولت أبي بعد ستة أشهر فما أنكرت منشيئا إلا شعرات من لحيته كانت مستها الأرض روى معناه البخاري عن جابر ولفظه فأصبحنا فكان - أي والده - أو قتيل ودفن معه آخر في قبر ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجه بعد سنة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه وروى مالك في الموطأ عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموع وعبد الله بن عمرو الأنصار بين كانا قد حفر السيل عن قبر هما وكانا في قبر واحد مما يلي السيل فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما - أي لينقلا منه - فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وكان بين أحد ويوم حفر عنهما ست وأربعون سنة والمراد بقوله كانا في قبر واحد أي كانا متجاورين كأنهما في قبر واحد أو أن السيل خرق أحد القبرين فصارا كقبر واحد ويتبين مما ذكر أن النقل كان مرتين الأولى لأفراد كل منهما بقبر وكان بعد ستة أشهر والثانية كان لأن السيل كان قد حفر عن فبريهما وذلك بعد ست وأربعين سنة وقد ذكر ابن أسحق قصة حفر السيل في المغازي فقال حدثني أبي عن أشياخ من الأنصار قالوا لما ضرب معاوية عينه التي مرت على قبول الشهداء انفجرت العين عليهم فجئنا فأخرجنا هما يعني عمرا وعبد الله وعليهما بردتان قد غطى بهما وجوهما وعلى أقدامهما شيء من نبات الأرض فأخرجناهما يتثنيان تثنيا كأنهما دفنا بالأمس (تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن النضر الأنصاري وهو ثقة اهـ وقال الحافظ في الفتح اسناده حسن وأفاد في الإصابة أن الحديث أخرجه أيضا ابن أبي شيبة في أخبار المدينة حدثنا هرون بن معروف حدثنا ابن وهب قال حيوة أخبرني أبو صخر به كلفظ أحمد.
(باب) عمرو بن عبسة "بوزن عدسه" بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب أبو نجيح "بوزن مليح" ويقال أبو شعيب الصحابي الصالح أسلم قديما بمكة وكان رابع أربعة في الإسلام ثم رجع إلى بلاده فأقام بها إلى أن هاجر بعد الخندق وقيل هاجر بعد خيبر وقيل الفتح فشهدها سكن المدينة ثم سكن الشام ويقال أنه مات بحمص قال الحافظ وأظنه مات في أواخر خلافة عثمان فإنني لم أر له ذكرا في الفتنة ولا في خلافة معاوية.
(324) (سنده) (1) ثنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقري ثنا عكرمة يعي ابن عمار ثنا شداد بن عبد الله الدمشقي الخ (غريبه) (2) قال في النهاية العقل النية وأصله أن القاتل كان

الصفحة 335