كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في عمرو بن عبسة رضي الله عنه]-
عن الصلاة فإنها حينئذٍ تسجر جهنم، فإذا أفاء الفيء فصل، فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر، فإذا صليت العصر فأقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذٍ يسجد لها الكفار، قلت يا نبي الله أخبرني عن الوضوء قال: ما منكم من أحد يقرب وضوءه ثم يتمضمض ويستنشق وينثر إلا خرجت خطايا من فمه وخياشيمه مع الماء حين ينتثر، ثم يغسل وجهه كما أمره الله تعالى، إلا خرجت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرجت يديه من أطراف أنامله، ثم يمسح رأسه إلا خرجت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين كما أمره الله عز وجل إلا خرجت خطايا قدميه من أطراف قدميه من أطراف أصابعه مع الماء، ثم يقوم فيحمد الله عز وجل ويثني عليه الذي هو أهل ثم يركع ركعتين إلا خرج من ذنبه كهيئته يوم ولدته أمه أو أمامة يا عمرو بن عبسة أنظر ما تقول أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيعطي الرجل هذا كله في مقامه، قال فقال عمرو بن عبسة يا أبا أمامة لقد كبرت حتى ورق عظمي واقترب أجلي وما بي من حاجة أن أكذب على الله عز وجل وعلى رسوله، لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثًا لقد سمعته سبع مرات أو أكثر من ذلك.
(325) (وعن أبي نجيح السلمي) "يعني عمرو بن عبسة رضي الله عنه" قال حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حصن الطائف فسمعت رسول الله يقول من بلغ بسهم فله درجة في الجنة قال فبلغت يومئذٍ ستة عشر سهمًا.
(باب ما جاء في عمرو بن العاص رضي الله عنه وسبب إسلامه)
__________
من القلة والنقص فالباء زائدة لتحسين الكلام وفيه قلب أيضاً (1) أي رجع الظل إلى جهة المشرق والفيء الظل بعد الزوال وأما الظل فيقع على ما قبل الزوال وبعده (2) قوله لو لم أسمعه الخ أي ما حدثت به وهو جواب (لو) ولكني سمعته سبع مرات أو أكثر والمراد لو لم أتحقق الحديث وأجزم به ما حدثت وتصوير الجزم بما ذكر بيان للواقع لأنه شرط في التحديث (تخريجه) أخرجه مسلم قبيل باب صلاة الخوف وأخرج أصاحب السنن بعضه والله أعلم.
(325) (سنده) (3) ثنا روح قال ثنا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلى قال: الحديث (تخريجه) أخرجه أبو داود في باب أي الرقاب أفضل من كتاب العتق قال المنذري وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة وحديثه مختصر في ذكر الرمى وقال الترمذي حسن صحيح أو انظر باب غزوة الطائف من الجزء الحادي والعشرين حديث رقم 415.
(باب) عمرو بن العاص هو أبو عبد الله ويقال أبو محمد عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي يلتقي نسبه مع نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي بن غالب أسلم عام خيبر أول سنة سبع