كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في عمرو بن العاص رضي الله عنه]-
خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم أئتني، فأتيته وهو يتوضأ فصعد في النظر ثم طأطأ فقال: إني أريد أن أبعثك على جيش، فيسلمك الله ويغنمك، أو رغب لك من المال رغبة صالحة، قال قلت يا رسول الله. ما أسلمت من أجل المال، ولكني أسلمت رغبة في الإسلام، وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو: نعم المال الصالح للمرء الصالح.
(328) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا نافع بن عمرو وعبد الجبار بن الورد عن ابن أبي مليكة قال قال طلحة بن عبيد الله. لا أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا إلا أني سمعته يقول أن عمرو بن العاص رضي الله عنه من صالحي قريش قال وزاد عبد الجبار بن ورد عن ابن أبي مليكة عن طلحة قال: نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله.
(329) (وعن أبي هريرة رضي الله عنه) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا العاص مؤمنان عمرو وهشام.
__________
يقول بعث إلى الخ (غريبه) (1) أي نظر إلى أعلامي وأسفلي يتأملني (تخريجه) الحديث رواه أيضا أبو يعلي والطبراني في الأوسط والكبير وقال فيه "ولكن أسلمت رغبة في الإسلام وأكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم أو نعما بالمال الصالح" ورجال أحمد وأبي يعلي رجال الصحيح أفاده الهيثمي في مناقب عمرو بن العاص رضي الله عنه. قال الحافظ في الإصابة وأخرج أحمد بسند حسن عن عمرو ابن العاص قال بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث (2) كان هذا أول عمل تولاه عمرو في الإسلام وهو قيادة جيش المسلمين في غزوة ذات السلاسل وكان ذلك بعد إسلامه بأربعة أشهر وجعل النبي صلى الله عليه وسلم تحت قيادته أهل الشرف من المهاجرين والأنصار ثم أمده صلى الله عليه وسلم بمدد على رأسه أبو عبيدة وأبو بكر وعمر والمهاجرون الأولون فكان عمرو بن العاص يرأسهم جميعا ويصلي بهم.
(328) (تخريجه) (3) رجال إسناده ثقات إلا أن فيه انقطاعا بين ابن أبي مليكة وطلحة وأخرجه البغوي وأبو يعلي من هذا الوجه وأخرجه ابن سعد بسند رجاله ثقات إلى ابن أبي مليكة مرسلا لم يذكر طلحة قاله الحافظ في الإصابة وأخرجه الترمذي في المناقب حدثنا اسحق بن منصور أخبرنا أبو أسامة عن نافع بن عمرو بن العاص من صالحي قريش قال أبو عيسى هذا حديث إنما تعرفه من حديث نافع ابن عمر الحجي ونافع ثقة وليس إسناده بمتصل، ابن أبي مليكة لم يدرك طلحة اهـ.
(329) (سنده) (5) ثنا حسن بن موسى وأبو كامل قالا حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو ابن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحديث (سند آخر) حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا العاص مؤمنان (شرحه) المراديا بني العاص عمرو وهشام وقد قتل هشام باجنادين شهيدا والشهادة لهما بالإيمان منقبة كبرى لهما تفيد أنهما أسلما طوعا لله تعالى من غير أكراه (تخريجه) الحديث رواه أيضا الطبراني في الأوسط والتكبير ورجال الكبير وأحمد رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث أفاده الهيثمي.