كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[ما جاء في فرات بن حيان رضي الله عنه]-
حرف الغين مهمل "حرف الفاء"
(باب ما جاء في فرات بن حيان من بني عجل رضي الله عنه)
(337) (عن حارثة بن مضرب) عن فرات بن حيان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله، وكان عينًا لابي سفيان وحليفًا فمر بحلقة الأنصار، فقال إني مسلم، قالوا يا رسول الله. إنه يزعم أنه مسلم فقال إن منكم رجالًا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان.
__________
الهدى ثم أهل بالعمرة قبل الشروع في الحج فكان قارنا ولم ينزل بعد ذلك وحي آلهي يحرم الجمع بين الحج والعمرة في نسك واحد فبقي مشروعا وقد نهى عمر ثم عثمان عن ذلك نهى تنزيه ورأيا أن الأفراد أفضل وهو أن يحرم بالحج وبعد الانتهاء من أفعاله يحرم بالعمرة استقلالا وهذا في رأيهما إتمام الحج والعمرة لله قالوا وقد أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج وحده ثم ادخل عليه العمرة لداع خاص وهو إزالة ما اعتادوه في الجاهلية من أن الاعتمار في أشهر الحج من الجر الفجور ولذلك أمر أصحابه بفسخ الحج إلى العمرة والتحلل منها إذا لم يكن قد ساقوا الهدى فكبر عليهم ذلك فأدخل العرة على الحج وأخبرهم أنه لولا سوق الهدى لا حل كما حلوا فسهل عليهم الامتثال وأما عمران بن الحصين فيرى أنه لا كرهة في القرآن بعد فعله صلى الله عليه وسلم إياه وتفصيل ذلك فدمر في كتاب الحج (تخريجه) الحديث أخرجه مسلم في جواز التمتع من كتاب الحج عن عمران بن حصين من عدة طرق والله أعلم.
(باب) فرات بن حيان بن ثعلبة بن عبد العزى الربعي الشكري ثم العجلي حليف بني سهم كان عيناً (أي جاسوساً) لأبي سفيان في حروبه، ثم أسلم وحسن أسلامه، وقال المرزباني كان ممن هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مدحه فقبل مدحه، وقال ابن حيان. كان من اهدى الناس بالطرق، وروى ابن السكن عن عدي بن حاتم أن فرات بن حيان أسلم، وفقه في الدين، وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرضا باليمامة تغل أربعة آلاف ومائتين، ذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق وقال نزل الكوفة اهـ ملخصا من الإصابة وقال المنذري في مختصر السنن (فرات) بضم الفاء وراء مهملة مفتوحة وبعد الألف تاء ثالث الحروف و (حيان) بتفح الحاء المهملة وياء آخر الحروف مشددة مفتوحة وبعد الألف نون قال وفرات هذا له صحبة وهو عجلي سكن الكوفة وهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزل يغزو مع إلى أن قبض صلى الله عليه وسلم فتحول فنزل الكوفة اهـ.
(337) (سنده) (1) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا على بن عبد الله ثنا بشر بن السرى قال أبو عبد الرحمن وحدّثني أبو خيثمة ثنا بشر بن السرى ثنا سفيان عن أبي اسحق عن حارثة بن مضرب الخ فالحديث عند أبي عبد الرحمن وهو عبد الله بن أحمد له إسنادان (غريبة) (2) أي في غزوة الخندق وكان أبو سفيان قائد أهل الشرك إذ ذاك (3) لفظ أبي داود (وحليفا لرجل من الأنصار) ولا يبعد أن يكون الحذف هنا من سهو الناسخ وتصديق النبي صلى الله عليه وسلم إياه في إعلان إسلامه كان من طريق الوحي والله أعلم (تخريجه) عزاه في الإصابة أيضا إلى أبي داود والبخاري في التاريخ (أقول) أخرجه أبو داود في باب الجاسوس الذمي من كتاب الجهاد وسكت عنه وقال

الصفحة 345