كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في أبي قتادة رضي الله عنه]-
الناس عليه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أيها الناس أحسنوا الملأ فكلكم سيصدر عن ري فشرب القوم حتى لم يبق غيري وغير رسول الله (صلى اله عليه وسلم) فصب لي فقال أشرب يا أبا قتادة قال قلت أشرب أنت يا رسول الله قال أن ساقي القوم آخرهم فشربت وشرب بعدي وبقي في الميضأة نحو مما كان فيها وهم يومئذ ثلاثمائة قال عبد الله فسمعني عمران بن حصين (رضي الله عنه) وأن أحدث هذا الحديث في المسجد الجامع فقال من الرجل قلت أنا عبد الله بن رباح الأنصاري قال القوم أعلم بحديثهم أنظر كيف تحدث فأني أحد السبعة تلك الليلة فلما فرغت قال ما كنت أحسب أن أحدًا يحفظ هذا الحديث غيري، قال حماد وحدثنا حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بمثله وزاد قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا عرس وعليه ليل توسد يمينه وإذا عرس الصبح وضع رأسه على كفه اليمني وأقام ساعده.
حدّثنا عبد الله ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نحوه.
حدّثنا عبد الله ثنا إبراهيم ثنا حماد عن حميد بن بكر بن عبد الله بن عبد الله ابن رباح عن أبي قتادة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نحوه.
__________
المعجمة كعمر معناه القدح (1) بفتح أوله وثانية والهمز معناه الخلق والعشرة يقال ما أحسن ملأ فلان أي أحسن خلقه وعشرته.
(2) وفي حديث أبي قتادة معجزات ظاهرات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومنها قوله أنكم إن لا تدركوا الماء غداً تعطشوا ولفظ مسلم عن أبي قتادة خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إنكم تسيرون عيشتكم وليلتكم وتأتون الماء إن شاء الله غدًا فانطلق الناس لأي لوي أحد على المصالح" الخ وكان كذلك ولم يكن أحد منهم يعلم ذلك إذا لو كان أحد منهم يعلم لفعلوا الإسراع قبل قوله (صلى الله عليه وسلم) (ومنها) تكثير الماء القليل (ومنها) أخباره بأن الميضأة سيكون لها نبا وقد كان فرويت الفرقة التي أسرعت وأتوا الماء وهم رواء (ومنها) قوله (صلى الله عليه وسلم) قال أبو بكر وعمر كذا وقال الناس كذا وكان كذلك (3) لفظ مسلم (فقال عبد الله بن رباح أني لأحدث هذا الحديث في مسجد الجامع إذا قال عمران بن حصين أنظر أيها الفتي كيف تحدث فإني أحد الركب تلك الليلة قال قلت فأنت أعلم الحديث فقال ممن أنت قلت من الأنصار قال حدث فأنتم أعلم بحديثكم قال فحدثت القوم فقال عمران لقد شهدت تلك الليلة وما شعرت أن أحدًا حفظه كما حفظته أهـ والمقصود أن عمران كان يظن أن هذا الحديث لا يحفظه على وجهه سواء باعتباره من شهود هذه الليلة فتبين له أن فتي أنصارياً يحفظه كحفظه (4) هو ابن سلمه وظاهره أن هذا القول بالإسناد السابق (5) معناه إذا نزل للاستراحة وأمامه ليل طويل نام على جنبه الأيمن وجعل من يده اليمني وسادة وإذا