كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[حديث أبي هريرة والبراء بن عازب في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم]-
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل ولا بالقصير ضخم الرأس واللحية شئن الكفين والقدمين مشرب وجهه حمرة طويل المسر به ضخم الكراديس إذا مشى تكفأ تكفأ كانما ينحط من محبب لم أر قبله مثله ولا بعده صلى الله عليه وسلم (عن أبي صالح مولى التوأمة) قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه ينعت النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان شبح الذراعين أهدب أشفار العينين بعيد ما بين المنكين يقبل إذا أقبل جميعا ويدبر إذا أدبر جميعا، قال روح في حديثه بابي وأمي لم يكن فاحشا ولا متفحشًا ولا سخايا بالأسواق (راد في رواية) ضخم الكفين والقدمين لم أر بعده مثله (عن البراء بن عازب) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين عظيم الجمة إلى شحمة أذنه عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه صلى الله عليه وسلم (عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن) أنه سمع أنس بن مالك
__________
أنبأنا المسعودي عن عثمان بن عبد الله بن هرمز عن نافع بن جبير الخ (1) أي عظيم الرأس غزير شعر اللحية (2) جاء في بعض الروايات أبيض مشرب وجهه أي هو أبيض اللون (مشرب) اسم مفعول من الإشراب أي مخلوط بحمرة (قال في النهاية) الإشراب خلط لون بلون كأن أحد اللونين سقى اللون الآخر، يقال بياض مشرب حمرة بالتخفيف، وإذا شدد كان للتكثير والمبالغة أهو هذا لا ينافى ما جاء في بعض الروايات وليس بالأبيض لأن البياض المثبت ماخلطه حمرة والمنفى مالا يخالطها وهو الذي تكرهه العرب (3) بفتح الميم وسكون المهملة وضم الراء الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة (4) هي رءوس العظام وأحدها كردوس، وقيل هي ملتقى كل عظمين ضخمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين، أراد أنه ضخم الأعضاء (5) أي قبل موته لأن عليًا لم يدرك زمانا قبل وجوده (ولا بعده) أي بعد موته (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح (6) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون قال أنا ابن أبي ذئب وروح قال ثنا ابن أبي ذئب عن أبي صالح مولى التوأمة الخ (غريبة) (7) أي يصف النبي صلى الله عليه وسلم (8) بفتح الشين المعجمة وسكون الموحدة بعدها حاء مهملة أي طويلهما وقيل عريضهما (9) أي طويل شعر الأجفان (10) تثنية منكب والمنكب بكسر الكاف ما بين الكتف والعنق والجمع مناكب (11) الفاحش ذو التفحش في كلامه، والمتفحش الذي يتكلف ذلك ويتعمده (ولا سخابا بالأسواق) السخب والصخب معناه الصباح (تخريجه) (عب) والبيهقي في الشمائل وسنده صحيح رجاله كلهم ثقات (12) (سنده) حدثنا (محمد بن جعفر) قال ثنا شعبة قال سمعت أبا إسحاق قال سمعت البراء يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) (13) بكسر الجيم خبر كان واسمها محذوف والتقدير كان شعره صلى الله عليه وسلم رجلا أي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما (14) الجمة بضم الجيم وتشديد الميم مفتوحة ما سقط من شعر الرأس على المنكبين وأحيانا تكون إلى شحمة الأذن وأحيانا فوق ذلك (تخريجه) (ق. وغيرهما) (15) (سنده) حدثنا أبو سلمة الخزاعي أنبأنا سليمان بن بلال قال حدثني ربيعه بن أبي عبد الرحمن الخ (غريبه)

الصفحة 4