كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[ما جاء في أبي موسي الأشعري (رضي الله عنه)]-
(وعن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال أخبرني من هو خير مني أبو قتادة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمار بن ياسر تقتلك الفتنة الباغية.
حرف الكاف مهمل. حرف اللام مهمل. (حرف الميم)
باب ما جاء في أبي موسي الأشعري وأسمه عبد بن قيس (رضي الله عنه).
(عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) سمع عبد الله بن قيس، "يعني أبا موسي الأشعري رضي الله عنه، يقرأ فقال لق أعطي هذا من مزامير آل داود النبي عليه السلام.
__________
نزل للاستراحة ىخر الليل قرب الصبح لم يضع جنبه بالأرض ونام جالساً واضعًا رأسه على كفه اليمني وقد أقام ساعده (تخريجه) أخرجه مسلم بنحوه وأخرج أصحاب السنن الأربعة طرفاً منه والله أعلم.
(409) (سنده (1) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا حسن بن يحيي من أهل مرو أنا النضر بن شميل ثنا شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال الحديث (غريبة) (2) يريد بن معاوية ومن معه فقد قتلوه في وقعة صفين وهو صريح في أن الحق مع على (رضي الله عنه) والحديث من أعلام النبوة وقد أجاب عند معاوية بقوله إنما قتله من أخرجه فأجابه علي بأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قتل حمزة أذن حين أخرجه (تخريجه) أخرجه مسلم في كتاب الفتن.
(باب أبو موسي الأشعري) هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار "بفتح المهملة وتشديد الضاد المعجمة" قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكة قبل الهجرة فأسلم ثم هاجر إلى الحبشة ثم هاجر من الحبشة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع أصحاب السفينيتن بعد فتح خيبر فأسهم لهم منها واستعمله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على زبيد وعدن وساحل اليمن واسعمله عمر بن الخطاب على الكوفة والبصرة وفتح الأهواز ثم أصبهان وهو أحد الحكمين بصفين مات سنة أربع واربعين وهو ابن ثلاث وستين وسنة.
(410) (سنده) (3) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي حدثنا روح حدثنا محمد بن أبي حفظه قال حدثنا الزهري عن أبي سلمه عن أبي هريرة الخ (غريبة) (4) المراد بالمزمار الصوت الحسن وأصله الأله شبه صوته الحسن ونغمته الحلو بصوت المزمار (5) قوله آل داود قال الخطابي يريد داود نفسه لأنه لم ينقل أن أحدًا من أولاد داود ولا من أقاربه أعطي من حسن الصوت ما أعطي أهـ قال عمر بن شبه حدثني ابن جريح عن عطاء عن عبيد بن عمير قال كان داود عليه السلام يتغني يعني حين يقرأ ويبكي ويبَّكي وعن ابن عباس أن داود كان يقرأ الزبور بسبعين لحناً ويقرأ قراءة يطرب منها المحموم وكان إذا أراد أن يبكي نفسه لم تبق دابة في بر ولا مجر إلا أنصتت له واستمتعت وبكت وفي الحديث مشروعية تحسين الصوت بالقرآن ولكن بشرط مراعاة أدب التلاوة والله أعلم (تخريجه) الحديث رواه أيضاً النسائي وابن ماجة في كتاب الصلاة "الأول" في باب تزيين القرآن بالصوت و"الثاني"

الصفحة 400