كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[ما جاء في أبي موسي الأشعري (رضي الله عنه)]-
(وعن عائشة رضي الله عنها) أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت أبي موسي الأشعري (رضي الله عنه) وهو يقرأ فقال لقد أوتي أبو موسي من مزامير آل داود.
(وعن عبد الله بن بريدة) (رضي الله عنه) عشاء فلقيه النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخذ بيده فادخله المسجد فإذا صوت رجل يقرأ النبي (صلى الله عليه وسلم) تراه مرائيًا فاسكت بريدة فإذا رجل يدعو فقال اللهم أني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصم الذي لم يل ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) والذي نفسي بيده أو قال والذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب، قال فلما كان من القابلة خرج بريده عشاء فلقيه النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخذ بيده فأدخله المسجد إذا صوت الرجل يقرأ فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا بل مؤمن منيب لا بل مؤمن منيب فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن الأشعري أو أن عبد الله بن قيس أعطي مزمارًا من مزامير داود فقلت إلا أخبره يا رسول الله قال بلى فأخبره فأخبرته فقال أنت لي صديق أخبرنني عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بحديث.
__________
حسن الصوت بالقرآن رواه أحمد أيضًا حدّثنا يزيد (هو ابن هارون) حدّثنا محمد (هو ابن عمرو) عن أبي سلمه به وقد تقدم في فضائل القرآن برقم 42 ص 15 من الجزء الثامن عشر وأخرجه الشيخان عن أبي موسي نفسه في فضائل القرآن.
(411) (سنده) (1) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عبدا لرازق ثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة الخ (تخريجه) أخرجه النسائي عن الزهري بهذا الإسناد من طريقين منفصلين (الأول) أخبرنا عبد الجبار بن العلاء عن سفيان عن الزهري به (والثاني) أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال ثنا عبد الرازق حدّثنا معمر عن الزهري به.
(412) (سنده) (2) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عثمان بن عمر أبا مالك عن أبي بريده عن أبيه قال الخ (غريبة (3) يعني أثره مرائبًا فحذفت همزة الاستفهام وأسكت وسكت بمعني ويحتمل أن يكون الفعل متعديًا والتقدير أسكت نفسه عن جواب الاستفهام.
(4) أي الذي كان يقرأ بالأمس وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لبريدة فيه غثراء مرائيًا فسكت (5) قال في النهاية: وفيه (أي في الحديث) أنه سمع صوت رجل يقرأ بالليل فقال أتقوه مرائيا ًأي تظنه وهو مختص بالاستفهام أهـ وعليه فكيون (مرائيًا) مفعول ثان للقول الذي هو بمعني الظن ولكن نسخة الأصل هكذا (مراء) يجعل الهمزة هي الحرف الأخير ويمكن تصحيحها بتكلف وذنك بأن يكون التقدير (أتقول عنه هو مراء) والأول أصوب (6) عجز بريدة عن الجواب لأن الرياء والإخلاص محلهما القلب ولا إطلاع له عليه والسؤال عليه (صلى الله عليه وسلم) ليفيده الجواب أجابه بقوله "لا بل مؤمن منيب" مرتين (7) أي أعطي صوتًا حسنًا في قراءة القرآن من أنواع الأصوات والنغمات التي كانت لداود في قراءة الزبور وكان إليه المنتهي في حسن الصوت بالقراءة كما قدمنا (8) جملة أخبرتني

الصفحة 401