كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)

-[(ما جاء في أبي مالك الأشعري وأسمه عبيد (رضي الله عنه)]-
(باب) ما جاء في أبي مالك الأشعري وأسمه عبيد رضي الله عنه
(حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا الحسن بن موسي ثنا حريز عن حبيب بن عيد عن أبي مالك عبيد) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما بلغه دعا له اللهم صل عليه عبيد أبي مالك وأجعله فوق كثير من الناس.
__________
المصيبة (السالفة) بالسين أو الصاد المهملتين التي ترفع صوتها بالندب أو النياحة (الخارقة) التي تخرج ثوبها وتشقه عند المصيبة ويقال لها أيضًا الشاقة (تخريجه) لم أقل عليه لغير الإمام أحمد وروائه ثقلت وفي بعض خلاف وله وشواهد تؤيده مر بعضها في كتاب الجنائز ومما يؤيده ما ثبت عن ابي برده قال وجع أبو موسي الأشعري (رضي الله عنه) ورأسه في حجر امرأة من أهله فأقبلت تصيح برنة فلم يستطع أن يرد عليها شيئاً فلما فاق قال أنا بريء ممن بريء منه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بريء من السالقة والحالقة والشاقة رواه البخاري ومسلم وابن ماجة والنسائي إلا أنه قال (أبرأ إليكم كما بريء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وليس منا من حلق ولا خرق ولا صلق) ز
(باب) أبو مالك الأشعري قيل أسمه عبيد وقيل عمرو وقيل كعب بن كعب وقيل عامر بن الحارث صحابي مات في طاعون عمواس "كذا في التقريب" وقال صاحب الخلاصة أبو مالك الأشعري أو أبو عامر صحابي مختلف في أسمه له سبعة وعشرون حديثًا روي عن جابر وعبد الرحمن بن عثم قال ابن سعد مات في خلافة عمر أشار كل منهما إلى أنه من رواه مسلم والترمذي والنسائي وأبن ماجة والبخاري تعليقًا وقال الحافظ في الإصابة أبو مالك الأشعري مشهور بكنيته مختلف في اسمه قيل اسمه عمرو وقيل عبيد قال سعيد البردعي سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول أبو مالك الأشعري أسمه عمرو رواه الحاكم أبو أحمد وزاد غيره هو عمرو بن الحارث بن هانئ وقال غيره هو الذي روي عنه عبد الرحمن بن غنم حديث المعازف أهـ.
(416) (سنده) (1) الحسن بن موسي) الأشيب أبو علي البغدادي قاضي الموصل وغيرها ثقة من التاسعة مات سنة تسع أو عشر ومائتين قاله في التقريب روي عنه أصحاب الكتب الستة (حريز) بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي بن عثمان الرحبي الحمصي ثقة ثبت رمي بالنصب من الخامسة روي عنه البخاري وأصحاب السنن (حبيب بن عبيد) الرحبي - بالمهملة المفتوحة ثم الموحدة - أبو حفص الحمصي ثقة من الثالثة كما في التقريب روى له مسلم والأربعة (أبو مالك عبيد) هو أبو مالك الأشعري وهذا دليل لمن قال أسمه عبيد وقوله (فيما بلغه) هذا يعد من مراسيل الصحابة وهو مقبول على الراجح بل حكي بعضهم كابن الصلاح الإجماع عليه (غريبة) (2) أي اللهم أرحمه واغفر له (3) (عبيد) بضم العين المهملة وفتح الموحدة وسكون التحتية بعدها دال مهملة وقوله (أبي مالك) بدل أو عطف بيان (4) أي في المنزلة والرفعة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد ورواته رواة الصحيح.

الصفحة 404