كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 22)
-[ما جاء في أبي هريرة رضي الله عنه]-
في الطريق شعرًا.
يا ليلة من طولها وعائها على أنها من دارة الكفر نجت
قال رايق مني غلام لي في الطريق قال فلما قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبايعته فبينا أنا عنده إذا طلع الغلام فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أبا هريرة هذا - غلامك قلت هو لوجه الله تعالي فأعتقته (عن خثيم "يعني ابن عراك عن أبيه) أنا أبا هريرة قدم المدينة في رهط من قومه والنبي (صلى الله عليه وسلم) بخيب روقد استخلف سباع بن عرفطة على المدينة قال فأنتهيت إليه وهو يقرأ في صلاة الصبح في الركعة الأولى بكهيعص وفي الثانية ويل للمطففين قال فقلت لنفسي ويل لفلان إذا اكتال اكتال بالوافي وإذا كال كال بالناقص قال فلما صلى زودنا شيئًا حتى أتينا خيبر قال فكلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المسلمين فأشركونا في سهامهم.
(عن أبي نضرة عن رجل من الطفاوة قال نزلت على أبي هريرة - قال: ولم أدرك من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلًا اش تشميرًا ولا أقوم على ضيف منه - فبينما أنا عنده وهو على سرير له وأسفل منه جاري له سوداء ومعه كيس فيه حصى ونوى يقول سبحان الله سبحان الله حتى إذا أنفد ما في الكيس ألقاء إليها جمعته فجعلته في الكيس ثم دفعته إليه
__________
عليه (صلى الله عليه وسلم) للإسلام وكان ذلك عام خيبر سنة سبع (1) أي عند انتهائه وظاهره أن الشعر من نظم أبي هريرة وقد نسبه بعضهم إلى غيره فإذا صح فيكون أبو هريرة قد تمثل به (2) (وعنائها) العناء التعب (دار الكفر) الدارة أخص من الدارة أخص من الدار وقد كثر استعمالها في أشعار العرب (3) أبق بفتح الموحدة من باب ضرب وحكي ابن القطاع كسرها من باب تعب معناه ضل الطريق وتاه وفي رواية للبخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أنه لما أقبل يريد الإسلام ومعه غلامًا ضل كل واحد منهما من صاحبه فأقبل بعد ذلك وأبو هريرة جالس مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يا أبا هريرة هذا غلامك قد أتاك الحديث (4) قوله فأعتقته أي بهذا اللفظ (هو لوجه الله تعالي) لا يلفظ جديد (تخريجه) أخرجه البخاري في باب إذا قال لعبده هو لله ونوي العتق الخ من كتاب العتق حدّثنا عبيد الله بن سعيد حدّثنا أبو أسامة به وأبو أسامة هو حماد بن أسامة وأخرجه في هذا الباب من طريق أخرى حدّثنا محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن بشر عن إسماعيل به وأخرجه أيضاً في أواخر المغازي حدّثني محمد بن العلا حدّثنا أبو أسامة به.
(418) (سنده) (5) حدّثنا عبد الله ثني أبي ثنا عفان ثنا وهب ثنا خشيم يعني ابن عراك وخشيم بوزن سهيل وأشرا كهم من السهام كان عن طيب خاطر لأن غنيمة خيبر كانت لأهل الحديبية خاصة (تخريجه) أخرجه ابن خزيمة وابن حبان والبيهقي والحاكم وسنده جيد أفاده الشيخ رحمه الله تعالي في غزوة خيبرج 21 ص 126.
(419) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد الجريري عن أبي نضرة الخ (غريبة) (7) الطفاوة بالضم حي نم قيس عيلان كما في القاموس (8) جمع حصاة ونواة (9) أي يقول سبحان الله ويكررها بعدد ما في الكيس من الحصي والنوي وهو أصل في اتخاذ (السبحة) بكسر فسكون ويقال لها أيضاً (السبحة) بالضم وهي خرزات منظومة في خيط