كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 23)

-[دعوات النبي (صلى الله عليه وسلم) لأمته]-
464 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم من رفق بأمتي فأرفق به ومن شق عليهم فشق عليه.
465 - وعن أبى بردة بن قيس أخي أبى موسي الاشعري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم أجعل فناء أمتي في سبيلك بالطعن والطاعون.
466 - حدثنا عبد الله حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي قال ثنا عبد القاهر بن السري قال حدثني أبن لكنانة بن عباس بن مرداس عن أبيه أن أباه العباس بن مرداس حدثه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا عشية عرفه لأمته بالمغفرة والرحمة فأكثر الدعاء فأجابه الله عز ول أن قد فعلت وغفرت لأمتك إلا من ظلم بعضهم بعضًا فقال يارب أنك قادر أن تغفر للظالم وتثيب المظلوم خيرًا من مظلمته فلم يكن في تلك العشية إلاّ ذ فلما كان من الغد دعا غداة المزدلفة.
__________
464 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وكيع قال ثنا جعفر بن برقان عن عبد الله البهي عن عائشة.
(تخريجه) أخرجه مسلم والنسائي.
465 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا عبد الواحد وقال بن زياد ثنا عاصم الأحول ثنا كريب بن الحرث بن أبى موسي عن أبى بردة بن قيس أخي أبى موسي الأشعري.
(تخريجه) أورده المنذري في الترغيب والترهيب بزيادة، فقيل يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال وخز أعدائكم من الجن، وفي كل شهادة" "وقال رواه أحمد بأسانيد أحدها صحيح وأبو يعلي والبزار والطبراني" وقال شارحه تفسيرًا لكلمة الطعن "بكثرة الغزو ووجود الفتن والطمع في المال والملك فيكثر الموت هذا وأن يجاهد المسلمون لنصر دين الله، يسلط الله عليهم الأمراض فتحصد النفوس حصدًا، ينبه المسلمين النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يحرصوا على قتال أعداء الدين لإعلاء كلمته، وكل نفس ذائقة الموت، والأجل محدود ومقدر، فإن قعدوا في الجهاد أصابهم الطاعون والأمراض الفتاكة جزاء تقاعدهم وكسلهم وإهمالهم واجب الدفاع عن الحق وعن الدين ولكل أجل كتاب".
466 - (تخريجه) فيه عبد الله بن كنانة (كما سمى في رواية ابن ماجة) اختلف فيه وفي أبيه قال ابن حبان عن كنانة يروي عن أبيه، روي عنه ابنة منك الحديث جدًا فلا أدري التخليط في حديثه منه أو من أبنه وأيهما كان فهو ساقط الاحتجاج بما روي لعظم ما أتى من المناكير عن المشاهير وقال

الصفحة 217