كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 23)
-[فضل مكة]-
ولم يحرمها للناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيها فقولوا إن الله عز وجل أذن لرسوله ولم يأذن لكم إنما أذن لي فيها ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كرحمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب.
534 - وعن عبد الله بن مطيع بن الأسود (وكان اسمه العاص فسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مطيعًا قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين أمر بقتل هؤلاء الرهط بمكة يقول لانغزي مكة بعد هذا العام أبدًا ولا يقتل قرشي بعد هذا العام صبرًا أبدًا.
535 - عن سعيد بن عمر وقال أنى عبد الله بن عمرو بن العاص بن الزبير وهو جالس في الحجر فقال يا ابن الزبير إياك والإلحاد في حرم الله فإني أشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يحلها ويحل به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنها قال (1) فأنظر إن لا تكون هو يا ابن عمرو فإنك قد قرأت الكتب وصحبت الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال فإني أشهدك أن هذا وجهي إلى الشام مجاهدًا.
__________
(تخريجه) تقدم هذا الحديث بلفظه من طريق أبى كامل ثنا ليث إلى آخره في ص 162 من الجزء الحادي والعشرين من هذا الكتاب وشرحه مصنفه رحمه الله وقال في تخريجه (البخاري وابن اسحق في المغازي).
534 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يعقوب قال ثنا أبى عن ابن إسحق قال حدثني شعبة بن الحجاج عن عبد الله بن أبى السفر عن عامر الصعبي عن عبد الله بن مطيع بن كعب.
(تخريجه) تقدم هذا الحديث في صفحة 157 من الجزء 21 من هذا الكتاب وقال مصنفه رحمه الله في تخريجه "أورد الجزء الأول منه الحافظ بن كثير في تاريخه وعزاه للإمام أحمد ثم قال ورواه الترمذي عن بندار عن يحيي بن سعيد القطان به قال حسن صحيح - قلت وبقية الحديث رواه مسلم في صحيحة".
535 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا هاشم ثنا إسحق يعني ابن سعيد ثنا سعيد بن عمرو (1) القائل هو ابن الزبير لا ابن عمرو.
(تخريجه) أورده الهيثمي وقال "رواه أحمد ورجاله ثقات".