كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 23)

-[ما جاء في المسجد الحرام وهو مسجد مكة]-
541 - وعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أنه أخبره أن عمر بن الخطاب أخبره أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول سيخرج أهل مكة منها ثم لا يعمروها أو لا تعمر إلا قليلاً ثم تعمر وتمتلئ وتبني لم يخرجون منها فلا يعودون إليها أبدًا.
الثاني ما جاء في المسجد الحرام وهو مسجد مكة (1)
542 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم عليه السلام (2) ومسجدي.
543 - وعنه أيضًا قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاة في مسجدي هذا (3) أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام (4) وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة قال حسين فيما سواه (5).
__________
541 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثنا موسى حدثنا ابن لهيعة عن أبى الزبير.
(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد وأبو يعلي وفيه ابن لهيعه وحديثه حسن وبقيةرجاله رجال الصحيح.
(1) وجدنا هذا الباب بخط الشيخ رحمه الله وطبعناه كما هو، وقد سار فيه على طريقته الموسعة في الشرح وذكر الأحكام (اللجنة).
542 - عن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن ثنا بن لهيعة أبو الزبير عن جابر الخ.
(غريبة) (2) يعني المسجد الحرام مسجد مكة.
(تخريجه) (أبو يعلي وابن حبان) وسنده حسن عندهما قال المنذري وأحمد وابن ماجه بإسنادين صحيحين (ز).
543 - وعنه أيضًا (سنده) حدثنا عبد الله أبى ثنا حسين يعني ابن محمد وعبد الجبار بن محمد الخطابي قال ثنا عبيد الله يعني أبن عمرو الرقي عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر الخ.
(غريبة) (3) قال النووي رحمه الله ينبغي أن يحرص المصلي على الصلاة في الموضع الذي كان عليه في زمنه (صلى الله عليه وسلم) دون ما زيد فيه بعده في التضعيف إنما ورد في مسجده وقد أكده بقوله "هذا" بخلاف في مسجد مكة فإنه يشمل جميع مكة بل صحح النووي أنه يعم جميع الحرم (4) أي فإنه أفضل بمائة صلاة كما في رواية عند النسائي (5) يعني إلا مسجد المدينة، بدليل ما يأتي في حديث عبد الله ابن الزبير وهو أن الصلاة في مسجد مكة تفضيل الصلاة في مسجد المدينة بمائة صلاة فقط لا بمائة ألف.

الصفحة 246