كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 23)

-[ما جاء في وادي السرر بطريق مكة]-
547 - وعن أبي ذر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إنها مباركة إنها طعام طعم (يعني زمزم).
الباب الرابع فيما جاء في وادي السرر بطريق مكة
548 - عن محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه أنه عدل إلى عبد الله بن عمر وأنا نازل تحت سرحه بطريق مكة فقال ما أنزلك تحت هذه السرجة قلت أردت ظلها قال هل غير ذلك قلت لا ما أنزلني إلا بعد ذلك قال عبد الله بن عمر قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كنت بين الأخشبين من مني ونضح بيده نحو المشرق فإن هنالك واديًا يقال له السرر به سرحه سر تحتها سبعون نبيًا.
__________
(تخريجه) أخرجه النسائي والبيهقي في السنن وأبن أبى شيبة.
547 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد بن هرون أنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد أبن هلال عن عبد الله بن صامت قال قال أبو ذر.
(تخريجه) هذا طرف من حديث طولي ذكر بتمامه في مناقب أبى ذر في صفحة 369 من الجزء 22 وجاء في تخريجه "أخرجه بمثله مسلم في صحيحه في فضائل أبى ذر رضي الله عنه حدثنا هداب أبن خالد الأزدي حدثنا سلميان بن المغيرة به ثم أخرجه من طريقين آخرين ورواه الحاكم عن أبى ذر من طريق آخر بإسناد صالح كما قال الذهبي".
548 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى قال قرأت على عبد الرحمن مالك عن محمد بن عمرو أبن حلحلة الدبلي عن محمد بن عمران.
(غريبة) السرحة بفتح السين الشجرة العظيمة وسر بضم السين وفتح الراء وتشديدها أي قطعت سررهم يعني أنهم ولدوا تحتها فهو يصف بركتها "النهاية" وقال القاضي عياض في المشارق "قيل: هو من السرور، أي بشروا بالنبوة" وزاد الزرقاني في شرح الموطأ "وقال مالك: بشروا تحتها بما يسرهم، قال ابن حبيب: فهو من السرور، أي تنبؤوا تحتها واحدًا، فسروا بذلك، وأختاره الزرقاني.
الأخشبان: جبلاً مكة المطيفان بها. قال ابن الأثير: "وهما أبو قبيس والأحمر وهو جبل مشرف وجهة على قعيقعان" وقال ياقوت. "جبلان يضافان إلى مكة، وتارة إلى مني وهما واحد أحدهما أبو قبيس والآخر قيقعان".
(تخريجه) أخرجه النسائي ومالك في الموطأ.

الصفحة 248