كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 23)
615 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال اختلف رجلان أو امتريا (1) رجل من بني خدرة ورجل من بني عمرو بن عوف في المسجد الذي أسس على التقوى (زاد في رواية أخرى من أول يوم) قال الخدري هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال العمري هو مسجد قباء فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك فقال هو هذا المسجد لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي رواية هو مسجدي) وقال في ذاك خير كثير يعني مسجد قباء
616 - وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه بنحوه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هو مسجدي هذا
__________
سوار عن الحسن عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل مسجدنا هذا بعد عامنا هذا مشرك إلا أهل العهد وخدمهم
(تخريجه) الحديث أورد الحافظ ابن كثير في تفسيره وقال تفرد به الإمام أحمد مرفوعا والموقوف (أصبح) إسنادا (قلت) يعني حديث عبد الرزاق الذي ذكر آنفا وإنما قال ذلك لأن حديث الباب في إسناده الأشعث بن سوار وهو ضعيف.
615 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن أنيس بن أبي يحيى قال حدثني أبي قال سمعت أبا سعيد يقول اختلف رجلان. الخ
(غريبه) (1) من المراء وهو الجدال والتماري والمماراة المجادلة على مذهب الشك والريبة
(تخريجه) (م نس مذ)
616 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا ربيعة بن عثمان التيمي عن عمران بن أبي أنس عن سهل بن سعد قال اختلف رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما هو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقال الآخر هو مسجد قباء فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فسألاه فقال هو مسجدي هذا
(تخريجه) (حب في صحيحه)
(الأحكام) في أحاديث الباب دلالة على عدم جواز دخول المشرك مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بنص حديث جابر كما لا يجوز دخوله المسجد الحرام وهو مسجد مكة بنص القرآن. قال الحافظ وفي دخول المشرك المسجد مذاهب فمن الحنفية الجواز مطلقا وعن المالكية والمزني المنع مطلقا وعن الشافعية التفضيل بين المسجد الحرام وغيره للآية وقيل يؤذن للكتابي خاصة والله أعلم اهـ ف (وفيها أيضا) دليل على فضل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وأنه الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز بقوله