كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 23)
وسجد الناس معه ثم عاد حتى فرغ فلما انصرف قال يا أيها الناس إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي فقيل لسهل هل كان من شأن الجذع ما يقول الناس قال قد كان منه الذي كان
(وعنه من طريق ثان) عن سهل بن سعد قال كان من أثل الغابة يعني منبر النبي صلى الله عليه وسلم
أبواب فضائل المساجد الثلاثة مجتمعة
631 - عن عمر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام أنه لقي أبو بصرة الغفاري (1) أبا هريرة وهو جاءٍ من الطور فقال من أين أقبلت قال من الطور صليت فيه قال أما لو أدركتك قبل أن ترحل إليه ما رحلت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تشد (2) الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام (3) ومسجدي هذا (4) والمسجد الأقصى (5)
__________
وعنه من طريق ثان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد
(تخريجه) أخرجه البخاري حتى كلمة (ولتعلموا صلاتي) وأورده مختصرا الحافظ ابن كثير في البداية وقال "وأصل هذا الحديث في الصحيحين وإسناده على شرطهما وقد رواه إسحاق بن راهويه وابن أبي فديك عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده ورواه عبد الله بن نافع وابن وهب عن عبد الله بن عمر عن ابن عباس بن سهل عن أبيه فذكر نحوه ورواه ابن لهيعة عن عمارة بن عرفة عن ابن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه بنحوه
631 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد ثنا شيبان عن عبد الملك عن عمر بن عبد الرحمن الخ
(غريبه) (1) بفتح الباء صحابي جليل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أبو هريرة رضي الله عنه وأبو تميم الحساني وعبد الله بن عفار قال ابن يونس شهد فتح مصر واختط بها ومات بها ودفن في مقبرتها ذكره الحافظ ص (2) بضم أوله بلفظ النفي والمراد النهي عن السفر إلى غيرها قال الطيبي هو أبلغ من صريح النهي كأنه قال لا يستقيم أن يقصد بالزيارة إلا هذه البقاع لاختصاصها بما اختصت به (والرحال) بالمهملة جمع رحل وهو للعير كالسرج للفرس وكنى ليشد الرحال عن السفر لأنه لازمه وخرج ذكرها مخرج الغالب في ركوب المسافر وإلا فلا فرق بين ركوب الرواحل والخيل والبغال والحمير والمشي في المعنى المذكور قاله الحافظ (3) يعني مسجد مكة (4) أي مسجد المدينة (5) أي مسجد بيت المقدس سمي بذلك لبعده عن مسجد مكة وخص هذه الثلاثة لأن الأول إليه الحج والقبلة