كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 23)

صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمن لم يطع الله عز وجل.
100 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحكم بن نافع أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عثمان بن خيثم حدثني إسماعيل بن عبيد الأنصاري فذكر الحديث (1) فقال عبادة (يعني ابن الصامت رضي الله عنه) لأبي هريرة يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في اليسر العسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه وعلى أن ننصر النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بايعنا عليها فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما بايع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى الله تبارك وتعالى بما بايع عليه نبيه، فكتب معاوية إلى عثمان بن عفان (رضي الله عنه) إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما تكن إليك عبادة وإما أخلي بينه وبين الشام، فكتب إليه أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره من المدينة فبعث بعبادة حتى قدم المدينة فدخل على عثمان في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين أو من التابعين قد أدرك القوم فلم يفجأ عثمان إلا وهو قاعد في جنب الدار فالتفت إليه فقال يا عبادة بن الصامت ما لنا ولك فقام عبادة بين ظهراني الناس فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا القاسم محمدا صلى الله عليه وسلم يقول إنه سيلي أموركم بعدي رجال
__________
(تخريجه) قال الهيثمي فيه عمرو بن زينب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح وعمرو بن زينب صحته عمرو بن زينب العنبري البصري قال ابن حجر في تعجيل المنفعة ذكره ابن حبان في الثقات وعلى هذا فالحديث جيد الإسناد.
(1) انظر الحديث السابق
100 - (تخريجه) قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله رجال أحمد إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة.

الصفحة 44