كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 23)

طائفة من المدينة قال فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال فداك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة فذكر الحديث قال فانطلق أبو بكر وعمر (رضي الله عنهما) يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر ولم يترك شيئا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم إلا وذكره وقال ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار، ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنت قاعد قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم قال فقال سعد صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء.
الباب الثالث: في ذكر بعض ما وقع في خلافته رضي الله عنه وفيه فصول
الفصل الأول: في إرسال فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر رضي الله عنه تسأل ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
140 - عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر
__________
(تخريجه) فيه حميد بن عبد الرحمن الحميدي البصري الفقيه روى عن أبي هريرة وأبي بكرة وابن عمر وابن عباس وكثيرين وثقه العجلي وابن سعد وقال ابن سيرين هو أفقه أهل البصرة وقال أحمد تابعي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان فقيها عالما قاله في المنهل العذب المورود.
140 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا حجاج بن محمد حدثنا ليث حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها.

الصفحة 62