كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

أبواب ما منها بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عامًا قلت يا رسول الله فعلى ما نطلع من الجنة قال على أنهار من عسل مصفى وأنهار من كأس ما لها من صداع ولا ندامة، وأنها من لبن لم يتغير طعمه، وماء غير آين، وبفاكهة لعمر الهك ما تعلمون وخير من مثله معه وأزواج مطهرة قلت يا رسول الله ولنا فيها أزواج أو منهن مصلحات قال الصالحات للصالحين تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا ويلذذن بكم غير أن لا نوالد، قال لقيط فقلت اقضي (1) ما نحن بالغون ومنهون إليه فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم، قلت يا رسول الله على (2) ما أبايعك قال فبسط النبي صلى الله عليه وسلم بده وقال على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وزيال (3) المشرك وأن لا تشرك بالله إلهًا غيره قلت وإن لنا ما بين المشرق والمغرب فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده وظن أني مشترط شيئًا لا يعطينيه قال قلت نحل منها حيث شيئًا ولا يجني امرؤ إلا على نفسه فبسط يده وقال ذلك لك تحل حيث شئت ولا يجني عليك إلا نفسك قال فانصرفنا عنه ثم قال إن هذين لعمر إلهك من أتقى الناس في الأولى والآخرة فقال لع كعب بن الخدرية أحد بني بكر بن كلاب من هم يا رسول الله قال بنو المنتفق أهل ذلك، قال فانصرفنا وأقبلت عليه فقلت يا رسول الله هل لأحد ممن مضى من خير في جاهلينهم قال قال رجل من عرض (4) قريش والله إن أبك المنتفق لفي النار قال لكأنه وقع حر بين جلدي ووجهي ولحمي مما قال لأبي على رؤوس الناس فهممت أن أقول وأبوك يا رسول الله قم إذا الأخرى أجهل فقلت يا رسول الله وأهلك قال وأهلي لعمر الله ما أتيت
__________
(1) هكذا بالمسند وفي رواية النهاية أقصى بالصاد وفي رواية الحاكم قامت يا رسول الله هذا أقصى بالصاد في روياة مجمع الزوائد.
(2) لم ترد علي في المسند، وجاءت في الروايات الأخرى.
(3) زيال مصدر زايل أي مفارقة. وجاءت لفظه المشرك بلفظ، الشرك، في بعض الروايات.
(4) عرض قريش بضم العين وسكون الراء أي من عامة قريش وليس من خاصتهم.
265 - (تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه عبد الله والطبراني بنحوه وأحد طريقي عبد الله إسنادها متصل ورجالها ثقات والإسناد الآخر وإسناد الطبراني مرسل عن عاصم بن لقيط إن لقيطًا أهـ وأورده ابن كثير في النهاية وقال، وقد رواه أبو داود في رواية أبي سعيد ابن الأعرابي عن أبي داود عن الحسن بن علي عن إبراهيم بن حمزة به، قال شيخنا لعله من زيادات ابن الأعرابي، أء وقد جاءت الإشارة إلى الحديث في سنن أبي داود في باب الإيمان والنذور

الصفحة 106