كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

فيحد لي حدًّا فأدخلهم الجنة ثم أعود الثانية فإذا رأيت ربي عز وجل وقعت أو خررت ساجدًا لربي فيدعني ما شاء الله أن يدء، ثم يقال ارفع محمد وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسب فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشع فيحد لي حدًّا فأدخلهم الجنة ثم أعود إليه الثالثة فإذا رأيت ربي وقعت أو خررت ساجدًا لربي عز وجل فيدعي ما شاء الله أن يدعي ثم يقال ارفع محمد وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمده بتحميده يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدًّا فأدخلهم الجنة ثم أعود الرابعة فأقول يا رب نا بقي إلا من حبسة القرآن فحدثنا أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة.
307 - وعنه أيضًا قال حدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم إني لقائم أنتظر أمتي تعبر على الصراط إذ جاءني عيسى فقال هذه الأنبياء قد جاؤتك يا محمد يشتكون أو قال يجتمعون إليك ويدعون الله عز وجل أن بفرق جمع الأمم إلى حيث يشاء الله لغم ما هم فيه والخلق ملجمون في العرق وأما المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر فيتغشاه الموت قال قال لعيسى انتظر حتى أرجع إليك قال فذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى قام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل فأوحى الله عز وجل إلى جبريل اذهب إلى محمد فقل له إرفع رأسك سل نعط واشفع تشفع قال فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانًا واحدًا قال فما زلت أتردد على ربي عز وجل فلا أقوم مقامًا إلا شفعت حتى أعطاني الله عز وجل من ذلك أن قال يا محمدًا أدخل من أمتك من خلق الله عز وجل من شهد أنه لا إله إلا الله يومًا واحدًا مخلصًا ومات على ذلك.
__________
306 - (تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم.
307 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس بن محمد حرب بن ميمون أبو الخطاب الأنصاري عن النضر بن أنس عن أنس بن مالك.
(تخريجه) أورده الهيثني في مجممع الزوائد وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

الصفحة 124