كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

الفصل الرابع في شفاعته صلى الله عليه وسلم لفريق من أمته استحقوا العذاب قبل دخولهم
النار واخراج فريق منها بفضل رحمة الله تعالى وهم اللذين
يقال لهم الجهنميون
309 - عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انى لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتى يوم القيامة ولا فجر وأعطى لواء الحمد ولا فجر وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فجر وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فجر وانى آتى باب الجنة فآخذ بحلقها فيقولون من هذا فأقول أنا محمد فيفتحون لى فادخل فإذا الجبار عز وجل مستقبلى فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع فأرفع رأسى فأقول أمتى أمتى يا رب فيقول إلى أمتك فمن وجدت فى قلبه مثقال حبة من شعير من الإيمان فأدخله الجنة فأقبل فمن وجدت فى قلبه ذلك فأدخله الجنة فإذا الجبار عز وجل مستقبلى فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع فأرفع رأسى فأقول أمتى أمتى أى رب فيقول اذهب إلى أمتك فمن وجدت فى قلبه نصف حبة من شعير من الإيمان فأدخلهم الجنة فأذهب فمن وجدت فى قلبه مثقال ذلك أدخلهم الجنة فإذا الجبار عز وجل مستبلى فأسجد له فيقول ارفع رأسك يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع فأرفع رأسى فأقول أمتى أمتى فيقول ذهب إلى أمتك فمن وجدت فى قلبه مثقال ذلك أدخلتهم وفرغ الله من حساب الناس وأدخل من بقى من أمتى النار مع أهل النار فيقول أهل النار ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله عز وجل لا تشركون به شيئًا فيقول الجبار عز وجل فبعزتى لأعتقهم من النار فيرسل إليهم فيخرجون وقد امتحشوا (2) فيدخلون فى نهر الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة فى غثء السيل ويكتب بين
__________
(1) جاء في المسند عن عمرو بن أنس وهو تصحيف وصحته عن عمرو بن أبى عمرو عن أنس.
309 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثى أبى ثنا يونس ثنا ليث عن يزيد يعنى ابن الهاد عن عمرو بن أبى عمرو عن أنس.
(2) امتحشوا بالبناء للمجهول بضم التاء وكسر الحاء: احترقوا.

الصفحة 127