كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

إذا خلص المؤمنون من النار يوم القيامة وآمنوا فما مجادلة أحدكم لصاحبه فى الحق يكون له فى الدنيا بأشد مجادله له من المؤمنين لربهم فى أخوانهم الذين أدخلوا النار قال يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فادخلتهم النار قال فيقول أذهبوا فأخرجوا من عرفتم فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم لا تأكل النار صورهم فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه ومنهم من أخذته إلى كعبيه فيخرجونهم فيقولون ربنا أخرجنا من أمرتنا ثم يقول أخرجوا من كان فى قلبه وزن دينار من الإيمان ثم من كان فى قلبه وزن نصف دينار حتى يقول من كان فى قلبه مثقال ذرة قال أبو سعيد فمن لم يصدق بهذا فليقرأ هذه الآية {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرًا عظيمًا} قال فيقولون ربنا قد أخرجنا من أمرتنا فلم يبق فى النار أحد فيه خير قال ثم يقول الله شفعت الملائكة وشفع الأنبياء وشفع المؤمنون وبقى أرحم الراحمين قال فيقبض قبضة من النار أو قال قبضتين ناس لم يعملوا لله خيرًا قط قد احترقوا حتى صاروا حممًا قال فيؤتى بهم إلى ساء يقال له ماء الحياة فيصب عليهم فينبتون كما تنبت الحبة فى حميل السيل فيخرجون من أجسادهم مثل اللؤلؤ، فى أعناقهم الخاتم عتقاء الله قال فيقال لهم أدخلوا الجنة فما تمنيتم أو رأيتم من شئ فهو لكم عندى أفضل من هذا قال فيقولون ربنا وما أفضل من ذلك قال فيقول رضائى عليكم فلا أسخط عليكم أبدًا.
313 - وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتحمدن الله يوم القيامة على أناس ما عملوا من خير قط فيخرجهم من النار بعدما احترقوا فيدخلهم الجنة برحمته بعد شفاعة من يشفع.
__________
(تخريجه) أورده الترمذى مختصرًا وقال هذا حديث حسن صحيح، وللحديث روايات أخرى صحيحة عن أبى سعيد الخدرى.
313 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سليمان بن داود ثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد قال أخبرنى صالح بن أبى صالح مولى التوأمة قال أخبرنى أبو هريرة.
(تخريجه) أورده الهيثمى فى مجمع الزوائد وقال: رواه أحمد وفيه صالح مولى التوءمة وهو ضعيف.

الصفحة 129