كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

قال وما حاجتك قال حاجتى أن تشفع لى يوم القيامة قال ومن دلَّك على ذلك قال ربى قال أما لا فأعنى بكثرة السجود.
318 - وعن النضر بن أنس بن مالك عن أبيه رضى الله عنه قال سألت نبى الله أن يشفع لى يوم القيامة قال قال أنا فاعل بهم قال فأين أطلبك يوم القيامة يا نبى الله قال أطلبنى أول ما تطلبنى على الصراط قال قلت فإذا لم ألقك على الصراط قال فأنا عند الميزان قال قلت فان لم ألقك عند الميزان قال فأنا عند الحوض لا أخطئ هذه الثلاث مواطن يوم القيامة.
319 - وعن ابن دارة مولى عثمان قال إنا لبالبقيع مع أبى هريرة لاضى الله عنه إذ سمعناه يقول أنا أعلم الناس بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قل فتداك الناس عليه فقالوا ايه يرحمك الله
__________
(تخريجه) أخرجه مسلم وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه بنحوه وقال المنذرى فى مختصر سنن أبى داود: وليس لربيعة بن كعب فى كتبهم سوى هذا الحديث ورواه الطبرانى فى الكبير مطولًا.
318 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يونس بن محمد ثنا حرب بن ميمون عن النضر بن أنس.
(تخريجه) أورده الحافظ بن كثير فى النهاية وقال (ورواه الترمذى من حديث بدل بن المجير وابن ماجة فى تفسيره من حديث عبد الصمد كلاهما عن حرب بن ميمون بن ابى الخطاب الانصارى البصرى من رجال مسلم وقد وثقه على بن المدينى وعمرو بن على القلاس وفرقا بينه وبين حرب بن ابى عبد الرحمن العبدى أيضًا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟، وضعفا هذا، وأما البخارى فجعلهما واحدًا وحكى عن سليمان بن حرب أنه قال كان هذا أكذب الخلق وانكر الدار قطنى على البخارى ومسلم في جعلهما هذين واحدًا وقال شيخنا الحافظ المزى جمعهما غير واحد، وفرق بينهما غير واحد، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى قلت: وقد حررت هذا فى التكميل بما فيه الكفاية.
وقال الترمذى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والمقصود أن ظاهر هذا الحديث يقتضى أن الحوض بعد الصراط، وكذلك الميزان وهذا لا أعلم به قائلًا اللهم إلا أن يكون المراد بهذا الحوض حوضًا آخر يكون بعد الجواز على الصراط كما جاء فى بعض الأحاديث، ويكون ذلك حوضًا ثابتًا لا يذاد عنه أحد والله سبحانه وتعالى أعلم بالصةاب) أهـ
319 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حجاج قال انا ابن جريج قال حدثنى العلاء ابن عبد الرحمن بن يعقوب عن ابن دارة.

الصفحة 132