كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

فانظر إليها وإلى ما أعددت لأجلها فيها قال فرجع إليها وإذا هي قد حجبت بالمكاره فرجع إليه قال وعزتك قد خشيت أن لا يدخلها أحد، قال اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت لأجلها فيها، فإذا هي يركب بعضها بعضًا فرجع قال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها.
الفصل الثالث في شقاء أهل النار ونعيم أهل الجنة
393 - عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول لو أن الله هداني فيكون عليهم حسرة، قال وكل أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول لو أن الله هداني قال فيكون له شكرًا.
394 - وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول له يا ابن آدم كيف وجدت منزلك فيقول أي رب خير منزل فيقول سل وتمن فيقول ما أسأل وأتمنى إلا أن تردني إلى الدنيا فاقتل في سبيلك عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة، ويؤتى بالرجل من أهل النار فيقول له ابن آدم كيف وجدت منزلك فيقول أي رب شر منزل فيقول أتفتدي منه بطلاع الأرض ذهبًا فيقول أي رب نعم فيقول كذبت قد سألتك أقل من ذلك وأيسر فلم تفعل فيرد إلى النار.
395 - وعنه أيضًا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم
__________
(تخريجه) أخرجه الترمذي وقال "هذا حديث حسن صحيح".
393 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أسود أنا أبو بكر عن الأعمش عن أبى صالح عن أبي هريرة.
(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: وفي رواية لا يدخل أحد النار إلا رأى مقعده من الجنة لو أحسن ليكون عليه حسرة ولا يدخل أحد الجنة إلا رأى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرًا. رواه كله أحمد ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح:
394 - (سنده) حدثنا عبد حدثني أبى ثنا روح وعفان قالا ثنا حماد عن ثابت عن أنس، (تخريجه) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وأورده الحافظ بن كثير في النهاية.

الصفحة 161