كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال له يا ابن آدم هل رأيت خيرًا قط هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله يارب، ويؤتى بأشد الناس في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له ابن آدم هل رأيت بؤسًا قط هل مر بك شدة قط فيقول لا والله يارب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط.
396 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أحمد بن عبد الملك ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال بينا نحن صفوفًا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر إذا رأيناه يتناول شيئًا بين يديه وهو في الصلاة ليأخذه ثم تناوله ليأخذه ثم حيل بينه وبينه ثم تأخر وتأخرنا ثم تأخر الثانية وتأخرنا، فلما سلم قال أبىّ بن كعب (رضى الله عنه) يا رسول الله رأيناك اليوم تصنع في صلاتك شيئًا لم تكن تصنعه، قال إنه عرضت علىّ الجنة بما فيها من الزهرة فتناولت قطفًا من عنبها لآنيكم به ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينتقصونه فحيل بيني وبينه، وعرضت علىّ النار فلما وجدت حرّ شعاعها تأخرت وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن ائتمن أفشين وإن سألن أحفين قال أبي قال زكريا بن عدي ألفحفن وإن أعطين لم يشكرن، ورأيت فيها لحى (1) بن عمرو يجر قصبه وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم قال معبد أى رسول الله يخشى علىّ من شبهه فإنه والد قال أنت مؤمن وهو كافر وهو أول من جمع العرب على الأصنام.
__________
395 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد بن هرون أنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك.
(تخريجه) رواه مسلم.
(1) لحى بن عمر وهكذا بالأصل وفى النهاية عمرو بن لحى والقصب بالضم المعى وجمعه قصاب وقيل هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء نهاية.
396 - (تخريجه) أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.

الصفحة 162