كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

406 - وعنه أيضًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو أن مقمعًا من حديد وضع في الأرض فاجتمع له الثقلان ما أقلوه من الأرض.
(وعنه من طريق آخر) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو ضرب الجبل بقمع من حديث لتفتت ثم عاد كما كان، ولو أن دلوًا من غسَّاقٍ بهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا.
__________
(تخريجه) رواه الحاكم في المستدرك عن عمرو بن الحارث عن دراج وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
ورواه الترمذي مجزءًا من طريق ابن لهيعة عن دراج:
الأول بلفظ: ويل واد بين جبلين يهوى فيه الكافر سبعين خريفًا قبل أن يبلغ قعره. وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة عن دراج.
والثاني: الصعود جبل من نار يتصعد فيه الكافر سبعين خريفًا، ويهوى به كذلك أبدًا. وقال: غريب لا نعرفه إعامر فولا من حديث ابن لهيعة.
وأورده الحافظ بن كثير في النهاية وقال كذا رواه الترمذي عن عبد الرحمن بن حميد عن الحسن ابن موسى الأشيب عن ابن لهيعة عن دراج وقال غريب لا نعرفه إلا عن طريق ابن لهيعة، كذا قال، وقد رواه ابن جرير عن يونس عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج به وبكل حال فهو حديث غريب بل منكر والأظهر في تفسير ويل أنها ضد السلامة والنجاة كما تقول العرب ويل له، وويله" اهـ وكذلك ذهب ابن كثير إلى أن صعودًا تعنى مشقة وعذابًا.
406 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا دراج عن أبى الهيثم عن أبى سعيد الخدرى.
(غريبه) غساق بفتح العين والسين بتشديد وبدونه ما يسيل من صديد أهل النار ويهراق لغة في يراق أى يصب.
(تخريجه) الرواية الأولى أوردها الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه وابو يعلى وفيه ضعفاء وثقوا"، ورواه الحاكم في المستدرك من طريق عمرو بن الحارث عن دراج وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
والرواية الثانية أوردها أيضًا الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه وأبو يعلى في حديث طويل ويأتي إن شاء الله وفيه ابن لهيعة وقد وثق على ضعفه.
أقول: وأورده الحاكم في المستدرك من طريق عمرو بن الحارث عن دراج أيضًا بنحوه وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

الصفحة 166