كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

للنار أهلًا خلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم.
446 - وعن شرحبيل بن شفعة عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول يقال للولدان يوم القيامة أدخلوا الجنة فيقولون يارب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا قال فيأتون قال فيقول الله عز وجل مالي أراهم محبنطئين (1) أدخلو الجنة قال فيقال يارب آباؤنا وأمهاتنا قال فيقول أدخلوا الجنة أنتم وآباؤكم.
الفصل الرابع فيما جاء في أهل الفترة والأحمق والأصم والهرم
447 - وعن الأسود بن سريع أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أربعة يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئًا ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة، فأما الأصم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئًا، وأما الأحمق فيقول رب لقد جاء الإسلام والصبيان يخدفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئًا، وأما الذى مات في الفترة فيقول رب ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم أن أدخلوا النار قال فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردًا وسلامًا.
__________
446 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو المغيرة ثنا حريز قال ثنا شرحبيل بن شفعة. (غريبه) (1) المحبنطيء بالهمزة وتركه المتغضب المستبطئ للشيء وقيل هو الممتنع امتناع طلبته لا امتناع إياه أورده في النهاية.
(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شرحبيل وهو ثقة.
447 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا على بن عبد الله ثنا معاذ بن هشام قال حدثنى أبى عن قتادة عن الأحنف بن قيس عن الأسود بن سريع.
(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه أحمد والبزار إلا أنه قال يعرض على الله الأصم الذي لا يسمع شيئًا والأحمق والهرم ورجل مات في الفترة. رواه الطبراني بنحوه وذكر بعده إسنادًا إلى أبى هريرة قال مثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره فمن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا ومن لم يدخلها يسحب إليها- هذا لفظ أحمد ورجاله في طريق الأسود بن سريع وأبى هريرة رجال الصحيح وكذلك رجال البزار فيهما.

الصفحة 181